توقعت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أن تظل اليمن في صدارة قائمة أكثر الدول احتياجاً للمساعدات الإنسانية بحلول أكتوبر من العام الجاري في ظل استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد دون أي تحسن.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة في تحليل أبريل 2024، حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة أن تتصدر اليمن قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول شهر سبتمبر 2024.
وأضاف التحليل أن عدد اليمنيين الذين سيظلون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة ما يقارب 18 مليون شخص في سبتمبر القادم بمعدل أكثر من 55% من السكان .
وأوضح التحليل أن استمرار التدهور الاقتصادي في اليمن وانخفاض القدرة الشرائية لدى العديد من الأسر الفقيرة وذات الدخل المتوسط، "سيؤدي إلى تقييد فرص كسب الدخل لهذه الأسر بسبب تقليل الطلب على العمالة والأعمال التجارية الصغيرة؛ وفي الوقت نفسه، سوف يستمر ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الحد من إمكانية الحصول على الغذاء".
وكشفت الشبكة الدولية، أن حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد ستتواصل على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي IPC 3) في معظم المحافظات اليمنية، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وأردفت أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال البلاد، ونتيجة لإيقاف برنامج الغذاء العالمي (WFP) توزيع المساعدات الغذائية فيها مؤقتاً، ستشهد زيادة في تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، وستصل بحلول سبتمبر القادم إلى أعلى تصنيف لها؛ وهو مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4)، حيث ستواجه أسرة واحدة من كل خمس أسر في هذه المناطق فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات.