منذ الانقلاب على الشرعية تنفذ ميليشيات الحوثي مخططا ممنهجا للتحكم في مفاصل الدولة عبر التحكم في كل الوظائف المهمة في كل القطاعات والمؤسسات والوزارات .. ومن بينها القطاع الصحي الذي بدأ بتعيين رجل الدين في جماعة الحوثي طه المتوكل وزيرا للصحة في حكومة الانقلاب، لتبدأ بعدها الجماعة في "حوثنة" القطاع الطبي والصحي عقب الانقلاب ضد الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي عام 2014.
طه المتوكل الذي يجلس على قمة الهرم الطبي في اليمن هو خطيب وإمام جامع "الحشوش" في حي "الجراف" شمالي العاصمة صنعاء، ولا يعرف أحد سبب اختياره وزيرا للصحة الا أن مصادر تؤكد أنه متزوج من شقيقة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وبعيدا عن موضوع الزواج فطه المتوكل هو أحد المرجعيات الدينية للجماعة المسلحة، ودعا في إحدى خطب الجمعة إلى إعلان "حالة الطوارئ الاقتصادية" التي تقضي بمصادرة أموال رجال الأعمال وتأميم القطاع الخاص.
أولى المهام الرسمية للمتوكل كانت إقالة مديري العموم الموالين للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، حيث قام باقصاء الكفاءات الإدارية والمهنية، وعيّن آخرين موالين له ولجماعته".
تعيين المتوكل كان خطوة مهمة في حوثنة القطاع الطبي بعد تعيين محمد المطاع مديرا للعلاقات مع المنظمات الدولية، وعبد العزيز الديلمي وكيلا لقطاع الخدمات والرعاية، ونشوان العطاب وكيلا لقطاع التخطيط، لتُحكم تلك السيطرة بتعيين المتوكل".
الغريب أن الوكلاء الحوثيين اصطدموا بالوزير السابق محمد سالم بن حفيظ، فيما يتعلق بالتواصل مع المنظمات الدولية الصحية، حتى أن العطاب هاجم بن حفيظ في مكتبه وحاول إشهار السلاح "المسدس" في وجهه.. وهو أمر ليس غريبا لأن وزارة الصحة كانت ولا زالت " الدجاجة التى تبيض ذهبا للحوثيين"، فأموال المنظمات الدولية تصل إليها بشكل مستمر دعما للقطاع الصحي.
الخطوة الثانية في السيطرة على القطاع الطبي بأكمله كانت من خلال إنشاء "الهيئة العليا للأدوية" التي سيطرت على سوق الأدوية وتجارتها والتى تتولي التحكم بتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنح التراخيص للصيدليات والمستشفيات، باختصار هي التي تتحكم في القطاع الطبي الخاص .. وتم تعيين محمد المداني -وهو قيادي حوثي كبير- رئيسا لها.
وبجلوس المتوكل على القطاع الصحي الرسمي والمداني للسيطرة على القطاع الطبي الخاص، أصبح الطريق مفتوحا لحوثنة شاملة للقطاع ونشر كل الموالين والاتباع في كل الوظائف المفصلية حيث تولي عبدالعزيز الديلمي منصب وكيل وزارة الصحة لقطاعي الخدمات والرعاية، و- عباس العزي وكيل وزارة الصحة لقطاع الطوارئ ورعاية الجرحى، وتم تعيين حسن المؤيد وكيلا مساعدا لقطاع الطوارئ، وعلي جحاف مديرا عاما للتخطيط، وعلى المفتي مديرا عاما للطوارئ، ومديرا عاما للخدمات الطبية.
وصدر قرار بتعيين محمد حجر مدير المنشآت الخاصة ، و يوسف الحاضري مدير عام الامداد الدوائي والناطق الرسمي، ومحمد جحاف مدير عام صحة الاسرة، ومحمد شرف الدين مديرا لمكتب الوزير، و محمد الحكلاني مدير المراجعة ، و أماني السراجي مدير ادارة التغذية العلاجية بالإدارة العامة للتغذية، و شهرزاد با علوي مدير إدارة الطوارئ ، ومحمد الهادي مدير برنامج الملاريا الذي يتولي التنسيق والتعاون مع الجهات الدولية التى ترسل مساعدات وشحنات أدوية وأمصال طبية لمكافحة الملاريا.
كما جري تعيين عبدالفتاح المهدي مدير عام إدارة التغذية، و حسين الشريف مدير العامل الصحي، و زيد الديلمي مديرا لمكتب وكيل قطاع الرعاية، و أحمد الهادي نائبا لمدير مكتب وكيل الرعاية، ومحمد المنصور مستشارا للوزير ومدير إدارة المنظمات، وعبدالسلام المداني مدير صندوق السرطان، و محمد المداني مدير عام الهيئة العليا للأدوية ، وعلي عباس نائب رئيس الهيئة العليا للأدوية ، و حسين شرف الدين مدير الشؤون القانونية بالهيئة العليا للأدوية، و أكرم زبارة مدير المراجعة بالهيئة العليا للأدوية، و ماجدة الخطيب مدير عام مستشفى السبعين
واستمرت ميليشيا الحوثي في تمكين رجالها من مفاصل وزارة الصحة بتعيين عبد الملك جحاف رئيسا لهيئة المستشفى الجمهوري بحجة، وعبداللطيف أبوطالب رئيس هيئة مستشفى الثورة بصنعاءن وأمين الجنيد مدير مستشفى الكويت، و مطهر مرشد رئيس هيئة مستشفى الجمهوري صنعاء، و عبدالله جحاف مدير عام المالية بهيئة مستشفى الجمهوري صنعاء، وعلي صلاح رئيس هيئة مستشفى ذمار العام، وحسن الماخذي مدير عام الشؤون المالية بهيئة مستشفى إب، وفواد الحوثي مدير المعهد العالي للعلوم الصحية بعمران، وهادي الحمزي مدير مكتب الصحة العامة بعمران، وعبد الإله العزي مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صعدة، و صالح قربان رئيس هيئة مستشفى الجمهوري بصعدة ، و عبد الكريم الخطيب مدير المعهد العالي للعلوم الصحية ، و إسماعيل الورفي مدير مستشفى 48 ، وعباس نجم الدين مدير المستشفى العسكري العام ، ويحيى نجم الدين نائب مدير عام المستشفى العسكري، و تميم الشامي نائب مدير مركز القلب العسكري، وعبدالرحمن الدمشقي نائب مدير الخدمات الطبية العسكرية، ومحمد المرتضى مدير المالية بالخدمات الطبية العسكرية ، وعبدالملك المتوكل مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز، و محمد جحاف مدير عام مستشفى الشرطه النموذجي، ورياض محمد الشامي - مدير مستشفى زايد بن سلطان.، و محمد جحاف مدير صحة الطفل، و محمد فايع مدير عام التعاون الدولي، و محمد عتلان مدير عام الترصد الوبائي، و محمد شرف الدين مدير مكتب الوزير، و مطهر المروني مدير عام مكتب الصحة بإمانه العاصمة، و يوسف المداني مدير عام مستشفى العلفي بالحديدة، و عمار المتوكل نائب مدير عام مكتب الصحة بمحافظة إب، و رضوان يحيى المتوكل مدير عام مستشفى ناصر بمحافظة إب.
هذه هي القائمة التى وضعها الحوثي في القطاع الطبي للسيطرة عليه تماما والتى يحاول من خلالها "حوثنة " وزارة الصحة