أفادت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن مطوري بدلة الفضاء من الجيل التالي لوكالة ناسا وصلوا مؤخرًا إلى مرحلة تصميم رئيسية، حيث تقوم شركة Collins Aerospace ببناء بدلة جديدة للسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية (ISS)، وقد نجحت الآن في اختبار ملاءمتها ووظيفتها في بيئة تشبه الجاذبية الصغرى أثناء رحلة الطائرة، وفقا لتقرير ديجيتال تريند.
وشاركت ناسا لقطات بالصورة للاختبار، والتى تُظهر ارتداء البدلة الفضائية خلال فترات قصيرة من انعدام الوزن الناتج عن قيام طائرة بمناورات تشبه السفينة الدوارة، وتُظهر اللقطات مرتدي البدلة الفضائية وهو يحاكي مناورات حاسمة مماثلة لتلك التي يقوم بها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، مثل التسلق عبر الفتحة.
ووصفت وكالة ناسا الاختبار بأنه "خطوة أساسية" في عملية المراجعة الأولية للتصميم للتأكد من أنه يلبي جميع متطلبات النظام قبل البدء في تصنيع البدلات، وقالت بيجي جرجس، المدير العام لأنظمة الفضاء في شركة Collins Aerospace: "لقد سمح لنا الاختبار بفحص أهداف محددة للتصميم الذي يمكن أن يدعم مجموعة واسعة من أحجام أفراد الطاقم ومهام الطاقم في بيئة خاضعة للرقابة.
وسيواصل الفريق اختبار بدلة الفضاء من الجيل التالي في غرفة مفرغة لجمع المزيد من البيانات حول مدى جودة أدائها في جو يشبه الفضاء، وسيتم اختباره أيضًا في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، وهو حوض سباحة مملوء بالمياه بعمق 40 قدمًا في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة الفضاء في هيوستن، والذي يحاكي بيئة الجاذبية الصغرى للتدريب على السير في الفضاء.
وقالت الوكالة على موقعها على الإنترنت: "تم تصميم هذه البدلة الفضائية من الجيل التالي لتعزيز قدرات ناسا على السير في الفضاء في مدار أرضي منخفض، ويتم تطويره لدعم صيانة المحطة وعملياتها حيث تواصل ناسا وشركاؤها الدوليون إجراء بحث علمي يفيد البشرية ويظهر تقنيات جديدة للمهام البشرية والروبوتية المستقبلية.
وظلت البدلة التي يستخدمها رواد فضاء محطة الفضاء الدولية حاليًا للسير في الفضاء دون تغيير إلى حد كبير طوال عمر المحطة الذي يزيد عن 20 عامًا، على الرغم من الأداء الجيد على مر السنين، إلا أن وكالة ناسا تريد بناء شيء أخف وزنًا وأكثر راحة يستخدم أحدث التقنيات.