انتقد كبار المسؤولين الغربيين، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس، بعد أن أعلن أنه قد يشجع روسيا على مهاجمة أي دولة في الحلف لا تفي بالتزاماتها المالية، في حال عودته إلى البيت الأبيض، في انتخابات نوفمبر.
ورد البيت الأبيض على تصريحات ترامب، واعتبر الناطق باسمه، أندرو بيتس، في بيان، أن التشجيع «على غزو أقرب حلفائنا، أمر مروع ومجنون».
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في بيان «أي إشارة إلى عدم دفاع الدول الحلفاء عن بعضها، يقوض أمننا برمته، لا سيما أمن الولايات المتحدة، ويعرض حياة الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد».
وتابع «أي هجوم على حلف الناتو، سيقابل برد موحد وقوي». وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل: «التصريحات المتهورة بشأن أمن الحلف والتضامن الوارد في المادة الخامسة (من معاهدة حلف الناتو)، لا تخدم سوى مصلحة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وقال ميشيل «لقد دعم التحالف الأطلسي أمن وازدهار الأمريكيين والكنديين والأوروبيين منذ 75 عاماً».
كما انتقد وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوسينياك كاميش، تصريحات ترامب، التي أدلى بها السبت. وكتب على منصة «X»: «شعار الحلف (واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد)، هو التزام ملموس. تقويض مصداقية الدول الحليفة يعني إضعاف الحلف بكامله».
تجمّع انتخابي
وكان ترامب هدد السبت، في حال عودته إلى البيت الأبيض، بإمكان عدم الدفاع عن دول الحلف المتخلفة عن سداد التزاماتها المالية، حتى إنه قد «يشجّع» روسيا على مهاجمتها.
وخلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا، قال ترامب إن رئيس «دولة كبيرة»، لم يذكر اسمها، سأله «حسناً يا سيدي، إذا لم ندفع، وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحمينا؟».
وتابع ترامب «قلت: إذا لم تدفع؟ وأنت متأخر في السداد؟ قال: نعم، لنفترض أن ذلك قد حدث. قلت: لا، لن أحميك. في الواقع، سأشجعهم على فعل ما يريدون. عليك أن تدفع».
وتأتي تصريحات ترامب، بعدما رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ، الأربعاء، مشروع قانون ينص على رصد أموال جديدة لأوكرانيا وإسرائيل، وعلى إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، لمعالجة أزمة الحدود الأمريكية المكسيكية.
في الأثناء، أظهر استطلاع للرأي، تقدم ترامب على الرئيس الحالي جو بايدن، بمقدار 11 نقطة، برأي من شملهم الاستطلاع، في ما يتعلق بإدارة الاقتصاد. وأفاد الاستطلاع، الذي أجري بالتشارك بين صحيفة فاينانشال تايمز، وكلية روس للأعمال في جامعة ميشيغان، أن 42 % من الأمريكيين، قالوا إنهم يشعرون أن ترامب سيكون الأفضل في إدارة الاقتصاد، مقابل 31 % ممن قالوا ذلك عن بايدن، بينما قال 21 % إنهم لا يثقون في أي منهما.