قامت شركة جوجل بإنهاء توظيف العديد من الأشخاص، مما زاد من حدة السخط المتزايد بين الموظفين، عبرت مهندسة برمجيات، التي ترى الكثير من الأشخاص يغادرون، عن إحباطها على LinkedIn، قائلة إن Google تقوم بطرد الأشخاص بشكل عشوائي، وفقاً لموقع indiatoday.
تأتي الجولة الأخيرة من عمليات تسريح العمال في الوقت الذي قامت فيه شركة التكنولوجيا العملاقة بخفض الوظائف باستمرار خلال العام الماضي، مع تقارير تشير إلى أن العدد الإجمالي للموظفين المتأثرين هذه المرة يبلغ 15000، بعد تخفيض 12000 وظيفة في العام الماضي.
توجهت ديان هيرش ثيريولت، مهندسة برمجيات في جوجل ولديها أكثر من ثماني سنوات من الخدمة في الشركة، إلى LinkedIn للحديث عن المشكلات مع قيادة الشركة، وفي منشور صريح ومطول، انتقدت الإدارة لما وصفته بـ "طرد الأشخاص بشكل عشوائي" واتهمتهم بتقويض ثروة المعرفة المؤسسية داخل الشركة، سلطت ثيريولت الضوء على التأثير الضار على "الفرق التي تعمل بشكل مثالي" وأعربت عن أسفها لخسارة بيئة العمل "السحرية" في جوجل.
وكتبت: "كان جوجل مكانًا سحريًا حقًا، منذ وقت ليس ببعيد، ولسبب ما، يقوم المسؤولون التنفيذيون بسحب رأسمالهم البشري في اللحظة التي يبدو لي أنهم بحاجة إليها حقًا"، كما أعربت عن مخاوف بشأن "الشعور السائد بالعدمية" داخل الشركة، حيث يتبنى العديد من الموظفين عقلية تقوم فقط على أداء وظائفهم حتى يتم فصلهم حتماً.
وبحسب ما ورد امتد السخط إلى احتجاجات منظمة، حيث يخطط اتحاد عمال شركة Alphabet لتنظيم مظاهرات في خمسة مقرات لشركة Google في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويهدف المتظاهرون إلى تحدي ما يعتبرونه "نقاط الحديث الزائفة" التي تستخدمها جوجل لتبرير عملية صنع القرار.
ووفقا لستيفن ماكمورتري، كبير مهندسي البرمجيات ورئيس الاتصالات في اتحاد عمال ألفابت، فإن تسريح العمال يسبب الفوضى في مكان العمل، مما يؤدي إلى زيادة أعباء العمل وانتشار القلق بين الموظفين.
صرح ماكمورتري في بيان صحفي: "إن زملائنا غاضبون بحق، وأكثر إحباطًا من أي وقت مضى، حيث نشاهد جوجل تعطي الأولوية لـ "الكفاءة" على الأشخاص المسؤولين عن النجاح المستمر والمذهل للشركة"، تهدف الاحتجاجات إلى لفت الانتباه إلى التكلفة البشرية لتسريح العمال والدعوة إلى اتباع نهج أكثر تعاطفاً في إدارة القوى العاملة.