حقق تلسكوب هابل الفضائي في شيء غريب يتعلق بالحلقات الجميلة حول زحل، قد تتصور أن حلقات زحل سلسة تمامًا، ولكن في الواقع، تحتوي على بعض البقع الداكنة الغريبة التي تظهر بشكل متقطع، حيث تبدو مثل بقع غبار منتشرة فوق الحلقات وتظهر لبضع دورات فقط قبل أن تختفي مرة أخرى، مع وجود بعض الفترات لها نشاط أكثر بكثير من غيرها.
تمت ملاحظة هذه المتحدثات لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا بواسطة المركبة الفضائية Voyager 2، لكنها لا تزال غامضة إلى حد ما، ويبدو أنها مرتبطة بفصول الكوكب التي تبلغ مدتها سبع سنوات، وبالمجال المغناطيسي للكوكب.
تُظهر الصورة التي تم إصدارها حديثًا والتي التقطها هابل في أكتوبر من هذا العام المتحدث على شكل بقع داكنة على الحلقات، والتي تمت ملاحظتها كجزء من برنامج يسمى Hubble's Outer Planets Atmospheres Legacy (OPAL)، والذي يتتبعها أثناء تحركها.وفقا لما أوردته Digitartlends، الآن هو الوقت المناسب لمراقبة البرامق، حيث سيحدث الاعتدال الخريفي لزحل في مايو 2025، ففي الماضي، لاحظ الباحثون ذروة في البرامق في الفترات التي سبقت الاعتدال وبعده.وأوضحت إيمي سيمون، العالمة الرئيسية في برنامج أوبال من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، في بيان لها: "نحن نتجه نحو الاعتدال الزحل، حيث نتوقع أقصى نشاط للشعاع، مع ظهور تردد أعلى وشعاع أكثر قتامة خلال السنوات القليلة المقبلة".على الرغم من أن الباحثين لاحظوا هذا الارتباط بين الفصول والأبراج، إلا أن الآلية الدقيقة التي تسببها لا تزال غير واضحة، المظاهر ضخمة، تظهر على جانبي الكوكب وتمتد حتى الآن عبر الحلقات بحيث يمكن أن يكون حجمها أكبر من قطر الأرض، ويعتقد الباحثون أن الأمر مرتبط بتفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للكوكب.وأوضح سايمون: "النظرية الرائدة هي أنه مرتبط بالمجال المغناطيسي القوي لزحل، مع نوع من التفاعل الشمسي مع المجال المغناطيسي".لكن لا يزال من الصعب التنبؤ بدقة بموعد ومكان ظهور هذه المتحدثات، ولهذا السبب يحرص الباحثون على استخدام هابل خلال الفترة القادمة في هذا الشأن.