حذر الخبراء، أن هناك كمية أقل بكثير من الأوزون في مركز ثقب الأوزون مقارنة بما كانت عليه قبل 19 عاما، على الرغم من الحملة على إنتاج مركبات الكربون الكلورية فلورية التي بدأت في الثمانينات، حيث إن مساحة الثقب تتسع أكثر من 26 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقرب من ضعف مساحة القارة القطبية الجنوبية، كما أنه ليس ثقب أكبر من حيث المساحة فحسب، ولكنه أيضًا أعمق.ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اتفق الخبراء، منذ ما يقرب من 36 عامًا، على حظر إنتاج فئة ضارة من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، والمعروفة باسم مركبات الكربون الكلورية فلورية، وفي ذلك الوقت، أظهرت الأبحاث أن مركبات الكربون الكلورية فلورية استنفدت طبقة الأوزون، وهي الطبقة الواقية من غلافنا الجوي التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للسرطان.لكن هذا قد لا يكون كافيا، حيث أن ثقب الأوزون كان "ضخما بشكل ملحوظ" على مدى السنوات الأربع الماضية، كما يكشف العلماء في نيوزيلندا الآن، الذين حللوا التغيرات الشهرية واليومية للأوزون، على ارتفاعات وخطوط عرض مختلفة داخل ثقب الأوزون، من عام 2004 إلى عام 2022.كما أنه اعتبارًا من شهر سبتمبر، بلغت مساحة ثقب الأوزون 10.3 مليون ميل مربع (26 مليون كيلومتر مربع)، حسبما كشف الخبراء مؤخرًا، لكنهم لم يكونوا متأكدين من سبب كبر حجمه.وزعم تقرير للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام أن طبقة الأوزون يمكن إصلاحها بحلول عام 2040 بسبب حظر مركبات الكربون الكلورية فلورية، لكن القياسات الأخيرة للثقب ألقت بظلال من الشك على هذه المسألة.يدعي باحثو هذه الدراسة الجديدة أنه كان هناك خسارة بنسبة 26% في قلب ثقب الأوزون في السنوات الـ 19 الماضية، ولكنهم غير متأكدين من السبب.وقارن الخبراء قياسات ثقب الأوزون التي تم إجراؤها منذ عام 2004 خلال شهر أكتوبر، لأنه ربيع نصف الكرة الجنوبي، وعادة ما يكون عندما يصل الثقب إلى أقصى حجم له.وقالت باحثة الدراسة هانا كيسينيتش من جامعة أوتاجو: "كان الثقب من بين أكبر الحفر المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية"، مضيفة "انتهى تحليلنا ببيانات من عام 2022، ولكن اعتبارًا من اليوم تجاوز ثقب الأوزون لعام 2023 بالفعل حجم السنوات الثلاث السابقة".