شاركت وكالة ناسا مناظر مذهلة لجميع مياه الأرض تقريبًا في خرائط جديدة لمستويات سطح البحر العالمية للكوكب، وفقاً لموقع space.
تم استخدام البيانات المأخوذة من القمر الصناعي للمياه السطحية وتضاريس المحيطات (SWOT) لإنشاء رسم متحرك يوضح الارتفاعات السطحية المتفاوتة لمحيطات الكوكب وبحيرات المياه العذبة والأنهار، وتم جمع البيانات خلال أول مدار علمي كامل لـ SWOT لمدة 21 يومًا، والذي بدأ في 26 يوليو وانتهى في 16 أغسطس، وفقًا لبيان صادر عن وكالة ناسا.
وقال باراج فاز، مدير مشروع SWOT في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا، في البيان: "إن التفاصيل التي ترسلها SWOT إلى مستويات سطح البحر حول العالم لا تصدق".
تم إطلاق SWOT إلى الفضاء في 16 ديسمبر 2022 على متن صاروخ SpaceX Falcon 9 من Space Launch Complex-4E في قاعدة Vandenberg Space Force في كاليفورنيا، ويعد القمر الصناعي لرصد الأرض مهمة مشتركة بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الفرنسية (CNES).
خلال مهمتها، ستقوم المركبة الفضائية - التي تدور حول الأرض على ارتفاع حوالي 533 ميلاً (857 كيلومترًا) - بقياس ارتفاع الماء فوق 90٪ من سطح الأرض كل 21 يومًا، وتوثيق التغيرات في مستويات المياه العالمية.
وقال فاز في البيان: "ستعمل البيانات على تعزيز الأبحاث حول تأثيرات تغير المناخ ومساعدة المجتمعات في جميع أنحاء العالم على الاستعداد بشكل أفضل لعالم يزداد حرارة".
تم إنشاء الرسوم المتحركة الجديدة باستخدام بيانات من جهاز مقياس التداخل الراداري (KaRin) الخاص بالقمر الصناعي، ويتكون KaRIn من هوائيين منفصلين عبر ذراع يبلغ طوله 33 قدمًا (10 أمتار)، ويستخدم لجمع قياسات ارتفاع السطح عن طريق ارتداد نبضات الرادار عن سطح الماء، وفقًا للبيان.
تم توثيق ارتفاعات سطح البحر المتفاوتة حول العالم في الرسوم المتحركة الجديدة، بما في ذلك المناطق التي تكون فيها مستويات المياه أعلى من متوسط ارتفاع سطح البحر العالمي، وكذلك المناطق الأقل من المتوسط، وقال مسؤولو ناسا في البيان إن البيانات التي تم جمعها بواسطة SWOT تقدم واحدة من أكثر المناظر تفصيلاً وشمولاً للمياه على سطح الأرض.
وقال مسؤولو ناسا في البيان: "الاختلافات في مستوى سطح البحر يمكن أن تسلط الضوء على التيارات المحيطية، مثل تيار الخليج القادم من الساحل الشرقي للولايات المتحدة أو تيار كوروشيو قبالة الساحل الشرقي لليابان، ويمكن أن يشير ارتفاع سطح البحر أيضًا إلى مناطق ذات مياه أكثر دفئًا نسبيًا - مثل الجزء الشرقي من المحيط الهادئ الاستوائي أثناء ظاهرة النينيو - لأن المياه تتوسع مع ارتفاع درجة حرارتها".