يواجه الاقتصاد الإسرائيلي عدة مخاطر منذ اندلاع التصعيد العسكري الحالي ضد قطاع غزة المحاصر، والمستمر منذ 17 يومًا.
وتراجعت قيمة العملية الإسرائيلية "الشيكل" أمام العملات الأجنبية، متأثرة بتداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي مع الفصائل الفلسطينية داخل غزة، حيث يتم تداول الدولار بنحو 4.06 شيكل.
تراجع الشيكل أمام العملات الأجنبية
وكذلك، تراجعت قيمة الشيكل أمام العملة الأوروبية "اليورو" حيث يتم تداول الـ1 يورو مقابل 4.3 شيكل، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
في السياق ذاته، تراجعت مؤشرات التداول في البورصة الإسرائيلية بمعدلات حادة منذ بدء التصعيد الحالي ضد غزة، حيث وصلت نسبة التراجع لـ2%.
وبلغت معدلات تراجع أسهم البورصة الإسرائيلية ما بين 4.5% و2.6%، حيث أغلقت جلسات التداول، أمس، على تراجع بلغت نسبته 2%.
تكلفة الحرب باهظة على الاقتصاد الإسرائيلي
من جانبه، قال تشن هيرتسوج، كبير الاقتصاديين في شركات المحاسبة العامة والضرائب الدولية «BDO»، إنه يجب على بنك إسرائيل أن يخفض سعر الفائدة على الفور، ورغم انخفاض قيمة الشيكل أمام الدولار، نظرًا لأن ارتفاع الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة.
وتابع: "التحدي الاقتصادي الرئيسي اليوم هو إعادة الاقتصاد إلى النمو، والحرب لها ثمن اقتصادي باهظ، لكن يجب أن نخرج منها باقتصاد له أسس قوية".
وأضاف: "على بنك إسرائيل أن تتحرك فورًا لتعزيز القدرة على الصمود الاقتصادي من أجل تشجيع الاستثمارات وإعادة الاقتصاد إلى مسار النمو، ويهدف سعر الفائدة المرتفع لبنك إسرائيل إلى تهدئة الاقتصاد وغير مناسبة للأوضاع الاقتصادية بعد الحرب، ورغم انخفاض قيمة الشيكل، فإن خطر الركود والتباطؤ الاقتصادي يشكل الخطر المركزي على الاقتصاد، كما يلزم بنك إسرائيل بسياسة طوارئ لتسريع جذب الاستثمارات في الاقتصاد".