أعلنت هيئة تنظيم النفط والغاز في باكستان عن زيادة كبيرة في أسعار غاز البترول المسال، اعتبارًا من اليوم.
وبحسب القرار الأخير، ارتفع سعر منتج غاز البترول المسال ليصل إلى 219686.69 روبية للطن خلال شهر أكتوبر الجاري، بالمقارنة مع 198826.33 روبية للطن في سبتمبر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية.
ويشير هيكل التسعير الجديد، وفقًا للمبادئ التوجيهية لسياسة الحكومة الفيدرالية، إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار غاز البترول المسال؛ مما سيؤثر على المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وارتفع السعر بواقع 20860.36 روبية للطن، أي بنسبة 8.7%، مما يعني زيادة قدرها 246.15 روبية في معدل أسطوانة 11.8 كيلوجرام.
وكانت باكستان تلقت في الأسبوع الماضي أول شحنة من غاز البترول المسال من روسيا، بينما تسعى جاهدة لتلبية الطلب على الطاقة في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي تشهدها.
وبالمثل، سجلت أسعار استهلاك غاز البترول المسال أيضًا ارتفاعًا حادًا.
وتبحث السلطات الباكستانية بشدة عن واردات طاقة بأسعار مخفضة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، والتراجع الهائل في قيمة عملتها.
وكانت التوقعات الاقتصادية غير المستقرة دفعت الحكومة إلى الإعلان عن زيادة كبيرة في أسعار الكهرباء والمنتجات النفطية في الشهر الماضي.
الحكومة الباكستانية
وفي نوفمبر الماضي، سمحت الحكومة الباكستانية لشركات القطاع الخاص باستيراد وبيع الغاز المسال، الذي ظل حكرًا على مؤسسات الدولة لعقود طويلة.
وينخفض إنتاج الغاز المحلي بالدولة الواقعة في جنوب آسيا، بمعدل 10% سنويًا؛ لذلك تعتمد على الاستيراد من الخارج لتغطية الطلب المحلي المتزايد، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الشركات المملوكة للدولة
تستورد الشركات المملوكة للدولة مثل "باكستان إل إن جي ليمتيد" و"باكستان ستيت أويل"، الغاز الطبيعي والغاز المسال، وتبيعه للعملاء المحليين، بحسب صحيفة ذا إكسبريس تريبيون المحلية.
ويُعَد الغاز جزءًا رئيسًا من مزيج الطاقة في باكستان، ويحرص منتجو وموردو الغاز الطبيعي المسال على تلبية احتياجات الطاقة في الدولة الآسيوية.
وتمتلك الدولة الواقعة في جنوب آسيا محطتين عائمتين لاستيراد الغاز المسال، بالقرب من مدينة كراتشي الأكثر اكتظاظًا بالسكان.