صعقة كهربائية، حريقٌ أو حتى انفجار.. أيًا من هذه العواقب الوخيمة قد تحدث لك وأنت نائمٌ بسبب عادةٍ، رُبما يُمارسها أغلبنا، وهي شحن الهاتف المحمول قرب الفراش خلال النوم.
شركة "آبل" حذرت مستخدمي هواتفها مؤخرًا، من النوم قرب أي هاتف، وهو متصل بالشحن، أو وضعه تحت الوسادة أو البطانية عند الخلود إلى النوم.
مُصنعة هواتف "آيفون" شدّدت أيضًا على عدم استخدام كابلات الشحن المقلّدة، وقالت إنَّ بعضها لا يستوفي معايير السلامة المعمول بها، وقد يؤدي الشحن باستخدامها إلى خطر الوفاة أو الإصابة.
ليس من الجيد النوم وهاتفك بالقرب منك، فقد تتأثر جودة النوم إذا أبقيت هاتفك بالقرب من رأسك أثناء محاولتك النوم لأنه ينبعث منه إشعاع كهرومغناطيسي، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتداخل الضوء الأزرق الذي تنتجه شاشات الهاتف مع إيقاعك اليومي ودورات نومك.
وربطت الأبحاث استخدام الهاتف والشاشة باضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية، أو دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية، وأشارت مراجعة نُشرت في عام 2018 إلى أن استخدام الهاتف خلال ساعة إلى ساعتين من الذهاب إلى السرير يؤثر سلبًا على النوم، خاصة عند الأطفال الصغار والأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المخاطر لا تقتصر على مسألة الشحن فحسب، فهناك تحضيرات طبية بالجملة، حول مخاطر النوم بالقرب من الهاتف المحمول، والسبب الإشارات الردايوية اللاسلكية التي يُرسلها ويستقبلها الهاتف، والتي سبق أن حذرت منها إدارة الصحة في كاليفورنيا، وقالت إنها قد تكون مرتبطة ببعض الأمراض ومنها السرطان.
ما مدى المسافة الآمنة عن الهاتف الخليوي عند النوم؟
المسافة التي يجب أن تبقيها بعيدًا عن هاتفك أثناء النوم ليست أمرًا مقبولًا بشكل عام. ينصح الخبراء بإبقائه على مسافة ذراع على الأقل بعيدًا عن جذعك، وذلك لأن كثافة الإشعاع تتناقص بسرعة مع زيادة المسافة، مما يعني أنه كلما كنت بعيدًا عن هاتفك، كلما قل الإشعاع الذي ستتعرض له.
الهاتف أصبح الرفيق الدائم للبشر في حلهم وترحالهم، والبعضُ ربما لا يستطيع أن ينام قبل جولة أخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يُغمض جفونه. لكن مع كل هذه التحذيرات، هل يستحق الأمر المخاطرة بصحتنا؟