تباينت أسعار النفط الثلاثاء، مع استمرار تركيز المستثمرين على احتمال تقليص تباطؤ النمو الصيني الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا.
وتعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عاملاً ضروريًا لتعزيز حجم الطلب على النفط خلال ما تبقى من العام.
لكن ضعف نشاطها الاقتصادي أحبط الأسواق بعد أن خيبت إجراءات التحفيز التي تعهدت بها البلاد التوقعات، بما في ذلك خفض أقل من المتوقع لمعيار إقراض رئيسي تم الإعلان عنه الاثنين.
ولم يستبعد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي رفع أسعار الفائدة مجددا في معركتهم لاحتواء التضخم، ما تسبب في تأجيج المخاوف إزاء الطلب.
ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في السحب من مخزوناتها من النفط.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز، انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تصدر بيانات من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق الثلاثاء.
تحركات الأسعار
وتراجع خام برنت 14 سنتا إلى 84.31 دولار للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا إلى 80.00 دولار للبرميل.
نمو طفيف
وفي يوليو الماضي، أظهرت بيانات أن الاقتصاد الصيني نما بمعدل طفيف في الربع الثاني من العام، غير أن الوتيرة السنوية بدت أفضل حالا بسبب تأثير سنة الأساس، وذلك في وقت يشهد تراجعا للزخم العام بشكل فائق السرعة بسبب ضعف الطلب في الداخل والخارج.
وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي نما 0.8% فقط في الفترة من أبريل إلى يونيو على أساس فصلي، وذلك مقابل توقعات محللين في استطلاع رأي أجرته "رويترز" لزيادة 0.5% ومقارنة مع نمو 2.2% في الربع الأول.
وعلى أساس سنوي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 6.3% في الربع الثاني، متسارعًا من 4.5% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، لكنه دون توقعات النمو البالغة 7.3%.
الوتيرة السنوية هي الأسرع منذ الربع الثاني من 2021، لكن القراءة ليست معبرة بحق بسبب المتاعب الاقتصادية التي شهدها العام الماضي بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة المرتبطة بكوفيد-19 في شنغهاي ومدن رئيسية أخرى.