أفعى الكوبرا تُعتبر من بين الثعابين الخطرة جدًا، التي تقضي على ضحاياها بأنيابها السامة، أو تقوم بنفث السمّ في أعينهم.
ولكن، كان أحمد الدكروني، وهو خبير زواحف مصري، يتساءل عمّا يمكن أن يحدث في حال اجتمعت أفعى الكوبرا مع أنواع مختلفة من الأفاعي السامة أيضًا (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
ماذا فعل؟
وقام الدكروني بحقن سمّ الكوبرا بأنواع ثعابين سامّة أخرى، والعكس أيضًا.
ومن بينها الكوبرا البخاخ، وأفعى المقرنة، والحراشف المنشارية، والحيّة الغريبة السوداء، وثعبان الأزرود.
وبعد مرور 40 دقيقة، كانت النتيجة غير متوقعة، بحسب ما أوضحه خبير الزواحف المصري، عبر قناته على "يوتيوب".
ومن الواضح أن أعصاب الثعابين السامّة قد تأثرت بشكل كبير، ما تسبب بشلل بعضها من دون أي مقاومة، ونفوقها في غضون ساعتين.
وفي المقابل، لم تتأثر أفعى الكوبرا بسموم الثعابين الأخرى، وكانت في كامل صحتها.
وأوضح الدكروني، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن الكوبرا المصرية تمتلك مركبين من السمّ، أحدهما عصبي والآخر خلوي.
ويُعد السم العصبي الأخطر لدى جميع أنواع الثعابين.
وكشف مقطع فيديو عن عدم تأثر الكوبرا البخاخ، رغم حقنها بحوالي غرام واحد من سمّ الكوبرا المصرية. والسبب ليس تشابه سمومهما كما قد تظن بداية، إذ قال الدكروني: "يتواجد النوعان في البيئة ذاتها، لكن كوبرا البخاخ تتمتع بمناعة قوية ضد سمّ الكوبرا المصرية".
وانتشر مقطع الفيديو، الذي صوّره خبير الزواحف المصري، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة. واختلفت آراء الناس بين مؤيد ومعارض.
وبدأ شغف الدكروني في عالم الزواحف منذ 10 سنوات، وتحديدًا من خلال دراسة الأنواع السامة. وتمكّن من اصطياد أول أفعى كوبرا في حياته عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا.
وبعد أن تعلّم عن أنواع الثعابين وسمومها، قرّر إنشاء مزرعة خاصة به في عام 2014.
وفي عام 2019، حرص الدكروني على تأليف كتاب رقمي عن جميع الزواحف في مصر، إذ أكدّ أنه تم تحميل أكثر من مليونين نسخة منه حتى الآن.