ودّع لبنان والمؤتمر الشعبي اللبناني في جنازة شعبية حاشدة ومهيبة، اليوم الأحد، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، حيث وصفه عدد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية، بـ"شهيد فلسطين والأمة جمعاء"، وكان الكاتب والسياسي والمفكر كمال شاتيلا قد توفي خلال وجوده في القاهرة للمشاركة في ندوات وسلسلة من اللقاءات الفكرية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى المقاصد في بيروت، بمواكبة سيارات هيئة الإسعاف الشعبي ثم انضمت اليه عند جامع جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، مئات السيارات والدراجات النارية، حاملة صور الراحل الكبير وأعلام لبنان وفلسطين والمؤتمر الشعبي اللبناني، وجابت لتدور في شوارع بيروت ثم تتوقف المسيرة امام مقر المؤتمر الشعبي اللبناني ومنزل الفقيد الكبير.
وفي داخل مسجد الخاشقجي، وبعد صلاة الظهر، ألقى القاضي الشيخ الدكتور خلدون عريمط ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية قائلًأ: إن الفقيد كمال شاتيلا كان ركناً أساسياً من العمل الوطني والعربي، وورث الإلتزام بقضايا الأمة من الشهيد الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، فكان مثالاً للإلتزام الوطني والقومي، داعياً المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته.
على الضريح وضع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقيادات من حركة فتح أكاليل ورود، باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس وسفارة دولة فلسطين في لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، كما وضعت أكليل ورود من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية والمجلس الشعبي.