وصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى هيروشيما باليابان، السبت، حيث يُشارك في قمّة مجموعة السبع ويعقد خصوصا نهاية هذا الأسبوع اجتماعات ثنائية مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن، حسبما قالت مصادر دبلوماسيّة.
وفي مطار هيروشيما، هبطت الطائرة الفرنسية التي كانت تقلّ زيلينسكي من السعودية، حيث توجه الجمعة لحضور قمة جامعة الدول العربية، ومُدّ بساط أحمر. وذكر مصدر دبلوماسي أن زيلينسكي يُشارك الأحد في لقاءات مع قادة بلدان مجموعة السبع والدول المدعوّة إلى القمّة.
من جهته قال مصدر دبلوماسي آخر إنّ زيلينسكي وصل إلى هيروشيما في طائرة وفّرتها فرنسا إثر محادثة مع ماكرون و"بناء على طلب الأوكرانيّين". واعتبر أن من المهم أن يتوجه الرئيس الأوكراني إلى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وستمثل هذه الرحلة فرصة للتشاور مع حلفاء مثل الرئيس الأميركي جو بايدن، ولجذب قوى رئيسية غير منحازة في القمة ومنها الهند والبرازيل.
وفي تحوّل كبير في الدعم الغربي لكييف، قال مسؤول أميركي في البيت الأبيض إن الرئيس بايدن الذي يشارك في قمّة مجموعة السبع في اليابان، أكّد لمحاوريه دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيّارين أوكرانيّين على طائرات مقاتلة من الجيل الرابع بما يشمل مقاتلات إف-16. وقال زيلينسكي إنه سيلتقي بايدن في هيروشيما لمناقشة "التنفيذ العملي" للخطة.
ومن المقرر أن يعقد زيلينسكي في هيروشيما اجتماعات ثنائية أيضا مع نظيره الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا.
وقال الرئيس زيلينسكي إنه سيعقد اجتماعات مهمة مع قادة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان. وأضاف عبر حسابه على "تويتر" أن الاجتماعات ستناقش تعزيز التعاون مع بلاده لتحقيق "النصر" في حربها ضد روسيا. وأضاف: "السلام سيصبح أقرب الآن".
وكان الرئيس الأوكراني قد حلّ كضيف شرف في القمة العربية الـ32 في جدة أمس الجمعة.
وثمن الرئيس زيلينسكي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالقمة، الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى.
وقال زيلينسكي إن ما يحدث في بلاده حرب وليس مجرد نزاع، وإن بلاده لم تختر الحرب ولم تنخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى.
وأكد الرئيس الأوكراني، أمام القمة العربية، أن "أوكرانيا لن تخضع أبداً للمطامع الروسية"، مشيراً إلى أن كل من يدافع عن أرضه أمام من وصفهم بالغزاة يسير على طريقِ العدالة.
وقال زيلينسكي: "أنا هنا حتى يتمكن الجميع من إلقاء نظرة صادقة، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك ومحاولة الروس للتأثير" على الموقف العالمي.