يخطط الملياردير راي داليو لإنشاء فرع لمكتب عائلته في أبوظبي، كجزء من التوغل الأعمق لصندوق التحوط التابع له في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعد أن أقام مؤسس "بريدج ووتر أسوشياتس" علاقة وثيقة مع الإمارات العربية المتحدة على مدى عدة عقود، ويضاف المكتب الجديد في أبوظبي إلى المراكز الحالية لمكتب عائلة داليو في الولايات المتحدة وسنغافورة، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر واطلعت عليه "العربية.نت".
ويقع المكتب الجديد في سوق أبوظبي العالمي، المنطقة المالية الحرة الدولية في الإمارة، والتي استقطبت كادراً من صناديق التحوط الكبيرة وشركات رأس المال الاستثماري وشركات التشفير في العام الماضي.
وقالت مصادر "بلومبرغ"، إن الخطط جارية لجلب فريق من المتخصصين في الاستثمار من ذوي الخبرة لقيادة ذراع مكتب عائلة "داليو".
وكجزء من اندفاعه إلى الشرق الأوسط، يستكشف داليو أيضاً شراكة استثمارية أوسع مع "G 42"، شركة الذكاء الاصطناعي التي يرأسها مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.
وقالت المصادر إن إحدى مبادراتهم المشتركة هي مشروع للمساعدة في تطوير العاصمة الجديدة لإندونيسيا.
داليو، الذي تقدر ثروته الصافية بأكثر من 16 مليار دولار، ينضم إلى قائمة موسعة من الأفراد الأثرياء الذين ينشئون مكاتب في الإمارات العربية المتحدة.
يأتي ذلك، بعد أن تدفق عدد من صناديق التحوط إلى دبي في العامين الماضيين، مدفوعة بالضرائب المنخفضة والاتصال الدولي ونمط الحياة المريح. فيما اجتذبت أبوظبي - موطن صناديق الثروة السيادية التي تشرف على أكثر من تريليون دولار - حصتها من الأسماء الكبيرة، بما في ذلك "بريفان هوارد" لإدارة الأصول.
وتجري كل من دبي وأبوظبي مناقشات نشطة لجذب المزيد من شركات الاستثمار إلى البلاد. قال مركز دبي المالي في فبراير إنه يجري محادثات مع أكثر من 50 شركة استقطبت بالفعل شركات ذات ثقل كبير في الصناعة مثل "ميلينيوم مانجمنت"، و"إكسودس بوينت كابيتال مانجمنت".
ويسعى داليو البالغ من العمر 73 عاماً، لبناء مكتب عائلته عندما يتراجع عن قيادة "بريدج ووتر"، التي أسسها في عام 1975. ويقود أكبر صندوق تحوط في العالم الآن الرئيس التنفيذي نير بار ديا.
ويساعد مكتب عائلة داليو في التعامل مع الاستثمارات الخاصة للملياردير بالإضافة إلى تبرعاته الخيرية. من بين هذه الأسباب استكشاف المحيطات، والذي يدعمه من خلال منظمته غير الربحية OceanX.