صمد أسبوعين عالقاً تحت الماء.. صدمة تلف "فتى الكهف"

قبل قرابة 5 سنوات انشغل العالم بقصة إنقاذ 12 طفلاً علقوا في أحد الكهوف بتايلاند، ومن بين هؤلاء Duangpetch Promthep الفتى ذو الـ 12 عاماً والذي انتشرت صورة وجهه المبتسم في وسائل الإعلام بعدما رأى النور هو والأولاد الآخرين حين انتشلهم فريق الإنقاذ في عملية لا تنسى بسبب صعوبتها.

بعد سنوات من إنقاذه تصدر خبر مؤسف وسائل الإعلام في تايلاند حيث تم العثور على الفتى البالغ من العمر الآن 17 عاماً فاقداً للوعي في مسكنه بمنطقة ليسيسترشاير بالمملكة المتحدة، حيث نقل إلى المستشفى وتوفي هناك يوم الثلاثاء، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وكان الفتى قد التحق بأكاديمية لكرة القدم في المملكة المتحدة منذ أواخر العام الماضي، حيث كان قائد فريق كرة القدم التايلاندي للبنين، الذي حوصر في أعماق كهف لأكثر من أسبوعين في مقاطعة شيانغ راي.

فيما من غير المعروف كيف مات المراهق، لكن شرطة ليسيسترشاير قالت إنها لا تتعامل مع وفاته على أنها شبه جنائية. فيما ذكرت تقارير في تايلاند أنه أصيب في رأسه.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، ابتهج زملاؤه في الفريق عندما أعلن Promthep، الذي يسمونه Dom، على إنستغرام أنه فاز بمنحة دراسية للانضمام إلى أكاديمية Brooke House College لكرة القدم في Market Harbourough.

وكتب "لقد تحقق حلمي اليوم". لكن وبعد ستة أشهر فقط، أعلنوا الحداد على فقدان صديقهم.

كذلك في تغريدة على تويتر، نقل السفير البريطاني في تايلاند مارك جودينج "تعازيه لجميع أصدقائه وعائلته".

ودرس Promthep في مدرسة Vachiralai Bee في شيانغ ماي قبل أن يذهب إلى المملكة المتحدة. وكان أحد مشجعي كرة القدم المتعصبين، وكان عضواً في فريق الشباب في شيانغ ماي.

فيما حسابه على إنستغرام مليء بالمنشورات عن الرياضة، وغالباً ما يكون مصحوباً بعلامة التصنيف #footballismylife..

وتظهر إحدى مشاركاته الأخيرة في يناير/كانون الثاني رسما تخطيطيا لـ "طقم كرة القدم لفريق أحلامه"، من السراويل القصيرة والجوارب والأحذية ذات الخطوط الزرقاء والوردية.

يذكر أن غواصين نجحوا في إخراج 12 طفلاً ومدربهم بعدما علقوا 17 يوماً في كهف شمالي تايلاند حيث غمرته مياه الفيضانات.

وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله حيث كان عمل في المهمة 90 غواصا، 40 من تايلاند و50 من دول أخرى.

ووجه الغواصون الأطفال في أروقة الكهف المظلمة والمليئة بالمياه نحو المخرج. ومثّل الانتقال من مكان وجود الأطفال في الكهف إلى الخارج عملية مضنية حتى بالنسبة للغواصين المحترفين.