تتواصل عمليات البحث عن ناجين الثلاثاء غداة الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 9800 شخص حتى الآن في تركيا وسوريا، في سباق مع الزمن وفي ظلّ طقس شديد البرودة.
وقدرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا.
توقعات بـضحايا 8 أضعاف المعلن
وسبق أن حذرت منظمة الصحة من أن الزلزال قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الأولي المعلن.
ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوّته 7,8 درجة الاثنين عند الساعة 4,17 (01,17 ت.غ) وشعر به سكان لبنان وقبرص وشمال العراق.
185 هزة ارتدادية
أعقب هذا الزلزال 185 هزة ارتدادية على الأقلّ بلغت شدّة إحداها 7,5 درجة ظهر الاثنين وأخرى بقوة 5,5 درجة فجر الثلاثاء.
وهذا أسوأ زلزال يضرب تركيا منذ ذلك الذي حصل في 17 آب/أغسطس 1999 وتسبب بمقتل 17 ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.
حداد وطني في تركيا
وبدأ وصول المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة في تركيا حيث أُعلن حداد وطني لمدة سبعة أيام.
إرسال فرق إنقاذ
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن 19 دولة عضو بينها فرنسا وألمانيا واليونان، أرسلت إلى تركيا 1185 مسعفًا و79 كلبًا للمساعدة في عمليات البحث. أما في سوريا، فالاتحاد يتواصل مع شركائه في المجال الإنساني ويموّل عمليات الإغاثة.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي "بكل المساعدة اللازمة مهما كانت". وتستعد وحدتان أميركيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفا الاثنين للتوجه إلى تركيا على ما أفاد البيت الأبيض.
بدورها، أعلنت الصين الثلاثاء إرسال مساعدات بقيمة 5,9 مليون دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية في بكين.
وتحركت الأمم المتحدة أيضا لكنها شددت على أن المساعدة التي ستقدم يجب أن تذهب إلى كل السوريين على كامل الأراضي السورية.