شدد البرلمان الأوروبي، على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، وتكثيف العقوبات الحقوقية ضد طهران، ومحاسبة النظام الإيراني.
جاء ذلك في اجتماع لممثلو البرلمان الأوروبي، بشأن قمع الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها إيران منذ عدة أشهر.
وأكد ديدييه رايندرز، مفوض العدل والمساواة في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للشعب الإيراني في جميع الظروف، مشيرا إلى أن "جميع خيارات الاتحاد الأوروبي مطروحة على الطاولة للرد على التطورات في إيران".
وأكد استعداد الاتحاد للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بقمع احتجاجات الشعب الإيراني، في إشارة إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد 60 مسؤولاً ومؤسسة إيرانية لعبت دورا في قمع الاحتجاجات.
وأوضح مفوض العدل والمساواة بالاتحاد الأوروبي أن للشعب الإيراني الحق في الاحتجاج السلمي، قائلاً: "نطالب بمحاسبة إيران وإلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم".
ولفت ريندرز إلى أن مراجعة قمع إيران للاحتجاجات ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقالت الممثلة الألمانية في البرلمان الأوروبي، حنا نيومان: "على الاتحاد الأوروبي إنهاء سياسته الغامضة تجاه النظام الإيراني وإلغاء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ووضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب".
السير على السجادة الحمراء!
وشددت نيومان، على ضرورة أن يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب الإيراني ويؤيده من أجل الحرية.
واكدت أن "الشعب الإيراني مستعد للقتل في النضال من أجل حقوقه. في مثل هذه الحالة، على الاتحاد الأوروبي ألا يساعد في استقرار النظام الإيراني. لا يمكن لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إدانة عمليات الإعدام والسير على السجادة الحمراء مع المسؤولين الإيرانيين لإحياء الاتفاق النووي".
وأضافت: "لا ينبغي أن نعطي النظام الإيراني المكانة التي يحتاجها في الساحة الدولية، لقد انتهى وقت التهدئة".
إجراءات عاجلة
وقالت إيفين إنجير، ممثلة الاشتراكيين والديمقراطيين، في اجتماع البرلمان الأوروبي: "لقد حان الوقت لأن يذهب النظام القمعي في إيران إلى مزبلة التاريخ. وبهذه الطريقة لا تكفي كلمات المجتمع الدولي ونحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة".
وشددت إنجير: على الاتحاد الأوروبي وضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب ومعاقبة قادة النظام الإيراني وعائلاتهم. لقد سئم الشعب الإيراني عقودا من القمع.
وتابعت ممثلة الاشتراكيين والديمقراطيين، في رسالة باللغة الفارسية، مخاطبةً "الملالي": "لا تقتلوا الناس، المرأة، الحياة، الحرية".
وقال هيرمان ترتيش، ممثل جماعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في كلمته: "على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، وإجراء بحوث وتحقيقات جادة حول اضطهاد الشعب الإيراني، والتواصل مع معارضة النظام".