دفع ارتفاع أسعار البصل في الفيلبين السلطات الزراعية للإعلان عن حاجة البلاد لاستيراد نحو 22000 طن بحلول شهر مارس القادم، لزيادة الإمدادات المحلية المتضائلة ووقف ارتفاع التكاليف.
وقال مساعد وزير الزراعة في الفيلبين، ريكس إستوبيريز، أنه تم بيع البصل الأحمر والأبيض في الفلبين مقابل 600 بيزو أي ما يعادل 10.88 دولارا للكيلو جرام، بناءً على مراقبة وزارة الزراعة لأسعار السوق في منطقة مانيلا.
وأضاف "هذا يكلف نحو 3 أضعاف سعر الدجاج و25 بالمئة إلى 50 بالمئة أغلى من لحم الخنزير أو لحم البقر".
ويعد البصل عنصرا أساسيا في المأكولات المحلية في جنوب شرق آسيا، وغالبًا ما يقترن بالثوم كقاعدة للعديد من الأطباق.
ويبلغ متوسط الطلب الشهري للبلاد على الخضار نحو 17000 طن متري.
ويريد المشرعون الفلبينيون التحقيق في سبب زيادة السعر، مؤكدين أن الرئيس فرديناند ماركوس جونيور، الذي يشغل أيضا منصب وزير الزراعة، مسؤول بشكل مباشر.
ويلقي قطاع الأعمال باللوم على وزارة الزراعة لفشلها في وضع توقعات دقيقة للإمدادات على الرغم من تحذيرات العام الماضي.
وحذر مسؤولو الزراعة من نقص محتمل في البصل والثوم في وقت مبكر من أغسطس، عندما كان سعر البصل الأحمر المحلي لا يتجاوز 140 بيزو (2.54 دولار).
وفي الشهر الماضى، اعترضت سلطات الجمارك ما يقدر سعره بنحو 362 ألف دولار من البصل الأحمر المهرب من الصين مخبأة في علب من الخبز ومنتجات المعجنات وما يقدر سعره بـ309 آلاف دولار أخرى من البصل الأبيض المهرّب في حاويات يفترض أنها تحتوي على ملابس.
وقال مساعد وزير الزراعة، ريكس إستوبيريز، أن الواردات التي تم الإعلان عنها ستكون "حلا مؤقتا".
وأبرمت الفيلبين مؤخرا اتفاقية ثنائية مع الصين لزيادة التعاون الزراعي والتجارى، وليس من الواضح ما إذا كانت واردات البصل ستكون جزءًا من هذا التعاون.