تكبد مزارعو الطماطم في محافظتي لحج وأبين الأكثر زراعة لهذا المحصول في اليمن خسائر مادية كبيرة نتيجة ارتفاع مستوى الإنتاج مقابل ضعف التسويق وانخفاض الأسعار وتحمل تكاليف الجهد دون أي فائدة .
وعبر المزارعون عن أن هذه الموسم كان شديد القسوة عليهم فأسعار الطماطم كانت متدنية ومتكدسة والخسائر التي لحقت بهم جعلتهم يندمون على زراعة الطماطم ، بعد أن وصلت السلة إلى نحو 3 آلاف ريال .
وأكدت مصادر اقتصادية أن رأس المال اليمني يتهرب من الاستثمار في قطاع الطماطم مع أن أي استثمار فيه قد يساعد على إضافة إنتاج جديد وواعد .
وشددت المصادر على أهمية إنشاء مصانع الطماطم وإنتاج الصلصلة لمنع زيادة كمية الطماطم في السوق وتوفير توازن بين العرض والطلب وهو ما سيحافظ على متوسط السعر للمستهلكين .
وأضافت المصادر أن صناعة الصلصة من أهم الصناعات في أي بلد إلا في اليمن نتيجة الفساد الحكومي وعزوف القطاع الخاص ما يكبد المزارعين في قطاع الطماطم خسارة أطنان كان يمكن أن تعلب وتصدر ويتم إنتاجها للداخل وتصديرها للخارج .