أقدم مسلحون قبليون، في وقت متأخر من مساء الاثنين على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام بمحافظة شبوة شرق البلاد، فيما شوهدت ألسنة اللهب من مسافات بعيدة.
وذكر مصدر محلي، أن أنبوب نقل النفط الخام الممتدَ من حقول عياد في مديرية جردان إلى ميناء النشيمة في رضوم، تعرض للتفجير في مفرق الصعيد جنوبي عتق.
وأضاف، أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد في منطقة التفجير من مسافة بعيدة، دون ذكر تفاصيل أخرى، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وتتعرض أنابيب نقل النفط في كل من شبوة ومأرب إلى أعمال تخريب متكررة إلا أنها تضاعفت بشبوة خلال العام الجاري، حيث فجر مجهولون في 24 يونيو الماضي، أنبوبا في منطقة الكيلو 108، وقبله تم تفجير أنبوبٍ في قطاع 52 بمنطقة العقلة.
وأعيد ضخ النفط أواخر2017م، بعد توقف دام سنوات؛ بسبب رحيل الشركات النفطية العاملة في المحافظة، وإغلاق مكاتبها الرسمية بصنعاء عقب دخول البلاد في حرب اطلقت المليشيات الحوثية شرارتها قبل أكثر من خمس سنوات.
وتصدر اليمن عبر الأنبوب الذي تعرض للاستهداف 15 ألف برميل يوميا حسب تصريحات رسمية سابقة، فيما تنتج حقول المسيلة بحضرموت 40 ألف برميل من النفط الخام يوميا.
وهذه النسبة المحدودة من انتاج النفط في كل من شبوة وحضرموت ومأرب لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة للبلاد؛ بسبب توقف بعض الحقول منذ اندلاع الحرب مطلع 2015م وتسريح الموظفين ومغادرة أغلب الشركات العاملة في مجال النفط.
وتعد محافظة شبوة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية عالية؛ كونها تطل على البحر العربي، ويتواجد فيها أهم المنشآت الحيوية لتصدير النفط الغاز.