بدأت مظاهرات هونج كونج، اليوم الأحد، سلمية في حضور عائلات، ولكنها تحولت لفوضى بعدما بدأت أعداد المتظاهرين في التزايد في الطرق الرئيسية في جزيرة هونج كونج ومنطقة كولون، دون هدف واضح لتواجدها.
وقد نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة مسيرات في أكثر من 12 منطقة بهونج كونج، اليوم، وذلك على الرغم من هطول أمطار غزيرة وإغلاق محطات المترو، وذلك بعد "يوم راحة" قصير دعا إليه المتظاهرون، أمس السبت.
بدأت الاشتباكات بعد منتصف اليوم، حيث أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، في حين عملت قوات مكافحة الشغب على إبعاد المتظاهرين عن مراكز الشرطة والمناطق الرئيسية الأخرى.
وقد جرى اعتقال العشرات من المتظاهرين بحلول الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش)، كما احتجزت الشرطة صحفيا مؤقتا.
واستمر إغلاق أكثر من نصف محطات مترو الانفاق، عقب تعليق الخدمة ليلة الجمعة الماضي، بعدما تحولت المظاهرات إلى عنف وتخريب للمحطات والمصارف والمتاجر.
وارتدى اليوم الكثير من المتظاهرين أقنعة الوجه، على الرغم من التشريع الطارئ الذي أقرته الرئيسة التنفيذية كاري لام منذ يومين بحظر ارتدائه في المظاهرات غير المصرح بها، التي تضم أكثر من 50 شخصا، والمسيرات التي يشارك بها أكثر من 30 شخصا.
وقد فشل النشطاء المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج، في وقت سابق من اليوم، في الحصول على تعليق مؤقت للحظر المفروض على ارتداء أقنعة الوجه في المظاهرات.
مع ذلك، فقد نجحوا في الفوز بتعهد بإجراء مراجعة قضائية في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن حظر الأقنعة، بالإضافة إلى استخدام لام التشريع الذي يعود للعهد الاستعماري، الذي يعطى الرئيسة التنفيذية صلاحيات مطلقة.
وقالت لام، الجمعة الماضي، إن حظر الأقنعة ضروري لاستعادة النظام العام، في ظل ارتفاع وتيرة العنف وأعمال التخريب خلال المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تقترب من شهرها الرابع.