تصادف اليوم الأربعاء 21 سبتمبر الذكرى الثامنة لسقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضة ميليشيا الحوثي التابعة لإيران وبدء مسلسل انهيار الدولة وظهور مشاريع الفوضى والنهب والسلب ورهن البلاد لمشاريع خارجية.
يصف اليمنيون يوم سيطرة الميليشيا على العاصمة ومؤسسات الدولة بيوم النكبة، والذي يعد أكبر انتكاسة بتاريخ البلد الذي تضرب حضارته بجذورها في أعماق التاريخ.
وتعرض اليمن لعواقب وخيمة منذ النكبة الحوثية لعل أبرزها آلاف القتلى والمصابين وتدمير أغلب البنية التحتية للبلد وسيادة قانون الغاب من سلب ونهب وتعسفات وقيود على حرية الرأي والتعبير، وانتهاكات لحقوق الإنسان وانقطاع للرواتب وانهيار للاقتصاد لتعيش البلد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
بفعل النكبة الحوثية هٌجِرَ اليمنون وشردوا من منازلهم ومناطقهم في أكبر عملية نزوح داخلية حيث وصل عدد النازحين داخل اليمن أكثر من أربعة ملايين نازح، خمسة وسبعين في المائة منهم يعيشون ظروفا معيشية وصحية قاسية ومؤلمة.
وتركت النكبة تداعياتها على كل مناحي حياة اليمنيين فمستقبل الأجيال في خطر حقيقي ومحدق منذ تحويل المدارس إلى ثكنات مسلحة، وتسريح أكثر من مائة ألف معلم وانقطاع رواتبهم واستبدالهم بعناصر حوثية، وحوثنة الادارة التربوية وتحريف المناهج وتضمينها مفاهيم ترسخ من أحقية المليشيا الكهنوتية في التسلط على رقاب اليمنيين، وتسعى لغسل أدمغة الأطفال لتسهيل انقيادهم وتحويلهم إلى وقودا لحروب المليشيا التابعة لايران.
وفي الصحة عاودت الأمراض والأوبئة في التفشي، بفعل انهيار القطاع الصحي، وارتفاع تكلفة الحصول على الرعاية الصحية مع تزايد أعداد الفقراء والجوعى، وتنصل الميليشيا عن القيام بواجباتها والتزاماتها تجاه المواطنين في مناطق سيطرتها، ما يجعل البلد يواجه أكبر كارثة ونكبة وجودية تهدده حاضرا ومستقبلا