تنفذ ميليشيا الحوثي منذ أيام حملة استجواب للقادمين من المناطق المحررة قبل السماح لهم بدخول مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرتها بالتزامن مع فرضها رقابة مشددة على المغادرين أو القادمين.
وأكد مسافرون أن الميليشيا نصبت نقطة للتفتيش في منطقة "يسلح" المدخل الجنوبي لمدينة صنعاء وتسأل القادمين عن المحافظة التي قدموا منها، وتوقيف القادمين من المناطق المحررة واستجوابه، عن المدة التي أمضاها والأشخاص الذين التقى بهم والهدف من زيارته لصنعاء.
وبحسب المصادر فانه وفي ضوء الإجابات التي يحصل عليها ممثلو جهاز المخابرات الحوثٌية في النقطة يتم تحديد مصير الشخص المستجوب إما بالسماح له بمواصلة رحلته أو اعتقاله.
وأضافت المصادر أن ميليشيا الحوثي أعدت قوائم بمطلوبين تضم الآلاف من الأشخاص وعند وصول المسافرين لنقطة التفتيش تتم مطابقة الاسم المدون على بطاقة إثبات الشخصية مع تلك القوائم التي تشمل سياسيين وناشطين وكتّاباً وصحافيين إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة، ومنتسبين لقوات الجيش أو الأمن في المناطق المحررة.
ولم تكتف الميليشيا بتلك القوائم بل تخضع القادمين للاستجواب ممن يستقلون سيارات خاصة وحافلات نقل سياحي أو سيارات من شركات التأجير والتي تلزم بإرسال نسخة من هوية المسافرين وأرقام هواتفهم قبل موعد سفرهم بـ24 ساعة سواء من القادمين إلى مناطق سيطرتها أو المغادرين منها.