الأرقام تقول إن في مصر 9 ملايين لاجئ أو مقيم منهم مليون يمني تقريبا يعيشون في طول البلد وعرضها لا يشعرون لا بغربة ولا يوجد ضدهم أي سلوك عدواني أو عنصري أو من يقول لهم: أنتم أخذتم أرزاقنا وفرصنا.
لم تحاول مصر أن تسترزق بهم أمام الغرب برغم الأزمات العالمية أو تهدد أنها سوف تفتح لهم الحدود للوصول عبر البحر لأوروبا كما يعمل الغير.
لم تحاول مصر تعقيد حياة من يريد أن يقيم بها بقوانين ترهقه لكي يرحل، أو حتى لم نجد أي مصري طائش يستهدف أي أجنبي غلبان أو تاجر أو طالب أو مستثمر بسلوك عنصري إجرامي، لم نجد مثل ذلك كما يحصل في بعض الدول.
الشعب المصري، حكومة وشعبا وقيادة، لهم كل تقدير، فهم وريث حضارة عظيمة، والحضارة ليست طلاسم وشعارات وآثارا نتغنى بها، بل سلوك إنساني رفيع، وقيم وجدانية راقية لا نجدها إلا عند الشعب المصري.
الشعب المصري، قيادة وشعبا، مؤدب خلوق متسامح يعطي، وهو شعب ذو إيمان عميق وارتباط وثيق بغيره من الشعوب، صبور وقنوع متعايش مع كل البشر.
مصر بلدنا الثاني وهي البيت الحقيقي للعرب فلا يشعر اليمني أو العربي أنه فيها في غربة.
حفظ الله مصر.