لم ننس خلافنا معكم اليوم، كي نحاوركم في خلاف السقيفة قبل ألف سنة. ولن نتنازل عن الدستور كي نتحاور على البطنين. لن نترك قبة البرلمان في التحرير لنتحدث عن غدير خُم في شمال مكة. ولن نترك القرن الحادي والعشرين كي نتناقش في القرن السادس. ولن ننسى حال اليمنيين كي نتكلم عن حال القرشيين. ولم ننس الجمهورية لنتكلم عن الولاية!
فلا يهمنا صحة واقعة الولاية من زيفها، وتصديقها من تكذيبها، وأولها من آخرها. فخذوها منا قريبة واضحة جلية؛ أن لا تدخلونا في حوارات ومناظرات دينية؛ فاليمنيون اليوم لا يتعاملون معكم كفقهاء، إنما كجناة غزاة مجرمين، ويرفضون جميع المذاهب والطوائف التي تبيح لكم قتلنا باسم الدين، ابتداء بمذهبكم وانتهاء بأي مذهب يؤيد خرافة الولاية، أو حتى يحايد ولم يحدد موقفاً من كل هذه الفوضى والدمار.
انسوا الولاية والخلافة، واختصروا علينا وعليكم سنوات من الصراع، واعلموا أن اليمن جمهورية إلى قيام الساعة.