رفض رئيس لجنة العلاقات الدولية فى مجلس الاتحاد الروسى قسطنطين كوساتشوف فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك إلى أى دولة أخرى، التى اقترحها بعض الخبراء بعد الفضيحة الأخيرة المتعلقة برفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لوفد روسى .
وشدد السيناتور الروسى فى منشور كتبه على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى، وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الاثنين- على ضرورة ألا تؤثر ألعاب السياسة الخارجية لواشنطن على التزاماتها تجاه الأمم المتحدة .
ووفقًا لكوساتشوف، من الخطأ تمامًا النظر إلى انتقاد الإجراءات التعسفية الأمريكية المتعلقة بالتأشيرات فقط كمطالبة بنقل هيئات الأمم المتحدة إلى بلد آخر.
وأضاف "أعتقد أنه لن يكون لدى أحد أى اعتراض إذا أحسنت واشنطن التصرف وتوقفت عن استغلال الأمم المتحدة كرهينة لألعاب السياسة الخارجية. الأمر كله متروك للولايات المتحدة وليس للمجتمع الدولي، لاتخاذ قرار: إما الأمم المتحدة أو فرض العقوبات؛ إذ أن الأمر لا يجدى نفعا إذا اجتمعا سويا".
ويدعى السيناتور الروسى أنه ينبغى بعث رسالة مهمة إلى المجتمع الدولى مفاداها بأنه "يجب أن يتوقف المجتمع الدولى عن النظر إلى القمع الأمريكى ضد الدول ذات السيادة ومواطنيها بأنه شيء معقول وطبيعى أى ظاهرة طبيعية".
وشدد كوساتشيف على أن العقوبات الأمريكية المزعومة لم تكن عقوبات دولية أقرها مجلس الأمن الدولي، بل هى "خطوات أحادية الجانب لقوة عظمى تستغل بوضوح ميزتها الاقتصادية والعسكرية واعتماد العديد من الدول الأخرى عليها لتعزيز مصالحها الخاصة"