أنزل (الدكتور) وهاج المقطري مقالة في غاية الأهمية، حيث دون ظاهرة تستحق الوقوف أمامها من قبل أساتذة علم النفس والاجتماع في عموم الجامعات
هذه الظاهرة رغم أنها تتعلق باجتماع أطفال في حي سعوان بأمانة (صنعاء)، حيث قام مجموعة من الأطفال الصغار بالإمساك بقطة صغيرة وفقأوا عينيها وغرسوا في أعضائها وعظامها مسامير وظلوا يقهقهون وهم يشاهدونها تتعذب وتتألم، يقول وهاج إنهم ظلوا على تلك الحال وكأن:
((ما يقومون به هو جزء من لهوهم اليومي ثم تركوها تتعذب ففارقت الحياة بعد يوم واحد!!!
قد يقول البعض إننا لسنا بصدد جريمة حقيقية تستحق الخوض فيها طويلا، لكنني في الحقيقة أراها أنا من زاوية مختلفة تستدعي الوقوف أمامها طويلا!!
ندرك تماما أن للحرب مآلات قبيحة وأن ما تحدثه من خراب في النفوس أخطر بكثير من كل ذلك الدمار المادي الذي تخلفه في المباني الإسمنتية، ولكن حادثة كهذه قد تعطي ملمحا أكثر وضوحا عن الأسباب النفسية التي تقف خلف العديد من الجرائم القبيحة والغريبة التي نشاهدها اليوم ونتعجب من وسائلها الوحشية!!
إذ أن المنطق في حادثة كهذه -لربما رآها الغالبية حادثة بسيطة- المنطق يقول من أن طفلا يمتلك من النفسية المنحرفة والقسوة ما يجعله يتلذذ بفقء عين كائن حي صغير لا حول له ولا قوة ثم يغرس مسامير حديدية في بطنه ويكسر أضلاعه وهو يمارس ضحكه ولهوه غير مبالٍ بتعذيب حيوان أليف صغير بكل بشاعة حتى الموت لهو يتبنى بداخله نفسية منحرفة لإنسان قادم فقد فطرة الرحمة بداخله ولن يجد بعد ذلك صعوبة في الإقدام على ارتكاب أي جريمة بشعة لحظة غضبٍ مسعور..!!
تأملوها وانظروا إلى أبنائكم وبناتكم وقيموا سلوكهم اليوم فهم إنما ما تزرعونه اليوم فيهم...!!))
وعلينا كيمنيبن أن نعنى بدراسة مثل هكذا ظواهر قد نندم حين لا ينفع الندم ولات حين مناص!!!