تتصاعد الهجمات المحمومة بين تنظيم داعش الإرهابي على السكان في شمالي مالي والحدود المالية النيجيرية، سعيا لترسيخ قدمه هناك؛ ما يهدد بسهولة تحركه نحو ليبيا، وبوقوع موجة لجوء تهدد الجنوب الليبي.
والخميس، وقعت اشتباكات عنيفة بين داعش وأهالي منطقة "التربية" بإقليم "أزواغ" في النيجر، خلف عشرات القتلى وجرحى في صفوف الدواعش، فيما نجح أبناء المنطقة في استعادة 500 رأس من الإبل، كان التنظيم الإرهابي قد سطا عليها.
وردا على ذلك أحرق داعش حافلة ركاب تضم 43 شخصا على الحدود بين النيجر وبوركينافاسو، وخلفت قتلى وإصابات خطيرة.
اشتباكات "منكأ"
هجمات داعش امتدت إلى شمال مالي، ووقعت اشتباكات بينه وبين حركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد وحلفائهم، في 13 مارس، وقالت الأخيرة في بيان إنها تصدت لهجوم داعش، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، فيما تراجع داعش ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
ودعا موسى أغ شغتمان، قائد حركة إنقاذ أزواد MSA –، أحد أعضاء حركة الدفاع الذاتي طوارق إيمغاد، السلطات المالية والنيجيرية والشركاء الدوليين إلى الإسراع في تقديم المساعدة للسكان المتضررين.
وبدا أن ضمن أهداف أنشطة داعش النهب والتهجير، وليس الدعوة إلى الدين كما يقول، حيث مارس القتل والنهب والسرقة وطارد السكان في " تاجلالت، إنسنانن، تاملت، بكورت، تليا" بمدينة "منكأ" شمال مالي.
واستهدفت هجماته يومي 8 و9 مارس مناطق قبيلة "تدكصهاك"، وهي من القبائل التي ترفض وجود الجماعات المتطرفة.
وبلغ عدد ضحايا هجمات داعش في "تأملت" و" تينسنانن" و "أضرنبوكار" أكثر من 200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان، فيما يُعتقد أنه رد على مقتل زعيم تنظيم "داعش" بمنطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، على يد القوات الفرنسية 17 أغسطس 2020.