تشهد عددٌ من المحافظات اليمنية المحررة، احتجاجات شعبية تركزت في عدن، حضرموت، وتبعتها محافظة شبوة، للمطالبة بتوفير الخدمات العامة وانتظام صرف المرتبات، واتخاذ حلول وإجراءات عملية لمعالجة تراجع سعر صرف العملة المحلية، بالإضافة إلى مراجعة أسعار الوقود التي ارتفعت بشكل كبير مؤخرا.
حيث تشهد عدن ما يشبه العصيان المدني، وإغلاقا للمحلات التجارية في معظم المديريات مع خلو معظم شوارع المدينة من حركة المواطنين والمركبات، بعد ليلة دامية من الاحتجاجات الغاضبة والمواجهات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.
واتسعت رقعة التظاهرات في عدن لتشمل معظم مديريات المحافظة، حيث أقدم المتظاهرون في كريتر على إغلاق محلات الصرافه احتجاجاً على انهيار صرف العملة المحلية، كما قام المحتجون بإغلاق شارع البنك الأهلي والمتحف الحربي قبل أن تستخدم قوات أمنية الرصاص الحي لفتح الشوارع المغلقة بالمدينة.
وصدر بيان عن الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدن تم فيه الإعلان عن تصعيد واستمرار الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم العادلة، والمتمثلة في توفير الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصحة، ووقف الانهيار الاقتصادي المخيف، في ظل توقف المرتبات الحكومية وانعدام فرص العمل، وفق وصف البيان.
فيما أشارت مصادر عسكرية بمدينة عدن أن قوات الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية دار سعد، المدخل الشمالي للمحافظة.
وفي محافظة شبوة، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التظاهر ضد السلطات المحلية في المحافظة، متهما إياها بقمع المعارضين و”بممارسة أعمال تعسفية بحقهم”.
وكانت شرارة الاحتجاجات الشعبية والمعيشية قد انطلقت من محافظة حضرموت، قبل أيام، للمطالبة بتوفير الخدمات ووضع حد لغلاء الأسعار وتدني سعر صرف الريال، واتسعت رقعة الاحتجاجات في مدن المكلا، الشحر، وغيل باوزير، وقطع المحتجون خلالها الشوارع العامة، وأضرموا النيران في عدد من المدارس والمرافق الحكومية العامة.