عربي ودولي

"رئاسية" فرنسا: هيدالغو تترشّح ولوبن ترفع السقف

وكالات

|
01:30 2021/09/13
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أعلنت عمدة باريس الاشتراكية، آن هيدالغو، ترشحها رسمياً لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل، في وقت رفعت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن سقف خطابها بإعلانها أنها ستصبح رئيسة البلاد المقبلة.

 

وأصبحت آن هيدالغو، عمدة باريس الاشتراكية، أحدث سياسية، تعلن نيتها منافسة إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 10 أبريل المقبل، لتنضم بذلك إلى قائمة تكبر من منافسي الرئيس الوسطي الذي سيواجه مجدّداً الزعيمة اليمينية الشعبوية مارين لوبن، التي رفعت سقف خطابها أمس، بإعلان "شبه مؤكد" أنها ستصبح الرئيسة المقبلة للبلاد.

 

وقالت هيدالغو، أمس، في مدينة روان، شمال باريس "قررت أن أكون مرشحة للرئاسة. إنني مستعدة".

 

وتعد المرشحة البالغة 62 عاماً، وهي ابنة مهاجرين قدموا من إسبانيا، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي، كما تعد هيدالغو أول امرأة تتولّى منصب عمدة باريس في تاريخ البلاد.

 

ويجب أن تفوز هيدالغو أولاً بالدعم الرسمي لحزبها حيث ينقسم بعض الأعضاء حول ترشيحها.

ويريد ستيفان لو فول، وزير الزراعة السابق، الذي يتمتع بنفوذ، والناطق باسم الحكومة، إجراء انتخابات تمهيدية، بدلاً من تعيينها بشكل مباشر.

 

وإذا تم اعتماد هيدالغو من الاشتراكيين، فإنها مازالت تواجه معركة شاقة لإقناع الناخبين بأنها يمكنها المصالحة مع فرنسا بعد 5 سنوات، من قيادة ماكرون، التي شهدت تظاهرات وجائحة فيروس "كورونا"، وسيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع لتصبح أول رئيسة لفرنسا.

 

وتدخل المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من وجود السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساماً في أوساط سكان العاصمة.

 

واختارت هيدالغو روان، التي يحكمها الاشتراكيون، لإعلان قرارها في محاولة لترك بصمتها خارج باريس.

 

وأشارت إلى أن نشأتها في عائلة متواضعة حيث كان والدها كهربائياً ووالدتها خياطة تعد شهادة على مدى قدرة فرنسا على مساعدة الأطفال على تجاوز "الأحكام المسبقة المرتبطة بالطبقية".

 

لكنها حذّرت من ازدياد عدم المساواة، مؤكدة أن "نموذج الجمهورية يتفكك أمام أعيننا" وأضافت "أريد بأن يحظى جميع الأطفال في فرنسا بذات الفرص التي كانت لدي".

 

وتظهر الاستطلاعات بأن هيدالغو لن تحصل إلا على ما بين 7 و9 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات أبريل، إذا تم اختيارها لتمثيل الاشتراكيين.

 

ويريد ستيفان لو فول، وزير الزراعة السابق، الذي يتمتع بنفوذ، والناطق باسم الحكومة، إجراء انتخابات تمهيدية، بدلاً من تعيينها بشكل مباشر .

 

حان الوقت

 

من ناحيتها، رفعت رئيسة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف المعارض سقف خطابها الانتخابي، وقالت لوبن في مهرجان جماهيري تحت عنوان "حان الوقت"، أنه "ليس هناك دولة من أجل الدولة، إنما هناك دولة لتخدم الأمة والقوى الحية فيها"، وأضافت: "سأكون رئيسة الحريات الفرنسية. وصدقوني، هذا سيغير كل شيء".

 

وأمام نحو 900 ناشط تجمعوا في مسرح فريجوس الروماني بجنوب فرنسا، اعتبرت لوبن أن "انتخابات 2022 لن تكون خيارا مجتمعيا فحسب، كما كانت الانتخابات السابقة، بل خيارا حضاريا".

 

وأضافت: "لن يكون هناك سوى خيارين في 2022: إما تذويب فرنسا عبر موجات الهجرة، وإما النهوض المفيد الذي سيدخلها في الألفية الثالثة حول فكرة الأمة".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية