شٌيع الآلاف اليوم الاثنين في العاصمة صنعاء، جثمان فقيد الوطن القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، الذي وفاه الأجل عن عمر ناهز المائة عام بعد حياة حافلة بالعطاء للأمة الإسلامية.
وجرى التشييع بالانطلاق من جامع الشهيد محمد محمود الزبيري، حيث جرت الصلاة على فقيد اليمن، قبل أن يُنقل إلى مثواه الأخير.
وشهدت جنازة تشييع العمراني، الذي يعد واحداً من أعلام اليمن محل إجماع الغالبية من اليمنيين، حضوراً شعبياً كبيراً للمواطنين، الذين توافدوا لحضور الجنازة.
وتجلت مكانة القاضي العمراني في حياته وحتى بعد مماته حيث عم الحزن قلوب ووجوه المشيعين على فقدان القاضي محمد بن إسماعليل العمراني رمز الوسطية والاعتدال وصاحب القاعدة جماهيرية الكبيرة في اليمن والذي غادر الدنيا الفانية إلى دار الأخرة الباقية
وكان الفقيد العلامة العمراني يكره الفرقة والشتات بين المسلمين ومن أكثر الناس حرصا على لم الشمل وتوحيد الصفوف وتكاتف الجهود نحو البناء والعلم وليس التفرقة والهدم ، حتى فتنة 2011 كان له موقف مناهض لها لأنه يرى بعين العالم المدرك لحقائق الأمور المبصر لما تخفيه مؤامرات بعض القصور وإلى اين ستؤل الأوضاع وتصيب الأوطان هذه الشرور
وكان العمراني، توفي فجر اليوم، بعد عمر ناهز المائة عام، قضى معظمه كعلامة مجتهد ومحدث وفقيه، أوصى قبل أيام من وفاته بالابتعاد عن الحزبية وعدم التشييع لأي من الأشخاص، والعودة إلى الله تعالى.