كشفت تقارير اقتصادية أن تكاليف نقل البضائع المستوردة الى اليمن تسببت باختفاء الكثير من السلع وارتفاع أسعارها بشكل قياسي .
وقالت مصادر تجارية إن تكاليف تداول السلع تفاقمت بعد أن وصلت كانت الشحنات التي تصل في غضون شهر تستغرق حالياً ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر مما يزيد من تكلفة الشحن البحري على المستوردين المحليين .
وعزف معظم التجار والمستوردين عن استيراد نسبة كبيرة من السلع والاكتفاء ببعض المواد الغذائية الضرورية أو السلع الاستهلاكية التي تتيح وضع هامش ربح أو عائد يغطي النفقات التي تسبب فيها تردي وضع الموانئ اليمنية وارتفاع تكاليف الشحن التجاري العالمي ليصل حاليا إلى خمسة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب .
كما تعرضت الطرق والجسور والموانئ والمطارات لأضرار بالغة تقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار .. وتعرض ميناء عدن لأضرار وتردي وضعيته بشكل بالغ على قدراته في الاستيعاب والتعامل مع 80 % من الشحن التجاري إلى اليمن .
ويشكل النقل البحري أهمية كبيرة للتجارة في اليمن الذي يستورد نحو 90 % من الوقود والأدوية والمواد الغذائية كالقمح والأرز والسكر .
وأظهرت مؤشرات أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي تراجع ترتيب اليمن منذ اندلاع الحرب إلى المركز 151 بعد أن كان في المرتبة 63 في عام 2012 .