كشفت وثيقة رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن فضيحة فساد وتلاعب بالمال العام في أحد مشاريع تأهيل الطاقة الكهربائية بمدينة عدن تقدر بمئات الملايين .
وأظهر تقرير مراجعة العقد الخاص بمشروع إعادة تأهيل محطة الحسوة الحرارية في عدن والمنفذ من قبل شركة "بدسيرفس" الأوكرانية أن المختصين في وزارة الكهرباء والجهات ذات العلاقة تصرفوا في المبلغ المخصص لمشروع منظومة الغاز وتصريف الطاقة وتأهيل منظومة التوزيع في محطة الحسوة وحولوا المبالغ لمشروع غير مجدي اقتصادياً والمتمثل في توريد توربينات وغلايتين بناءً على أمر مباشر ودون عمل مناقصة عامة .
وأضاف التقرير أنه تم تمكين الشركة المنفذة للمشروع من سحب كميات من قطع الغيار التابعة للمحطة بقيمة 378 مليون ريال والمسعرة وفقا للأسعار السائدة عند شرائها خلال الأعوام السابقة فضلاً عن صرف وزارة المالية مستحقات الشركة بمبلغ 3 ملايين يورو دون خصم ما نسبته 45 في المائة من اجمالي المبلغ مقابل ضمانات .
ويشكو المواطنون في عدن من استمرار انقطاع التيار بعد إصلاح عطل محطة الحسوة حيث تصل ساعات الانقطاع إلى 6 ساعات مقابل ساعتين توليد أي ما يعادل 6 ساعات توليد كل 24 ساعة ..