لايزال كورونا بأنواعه وتحوراته الجديدة يفتك بحياة الناس في كافة أنحاء العالم وبلادنا ليست بمعزل عن هذا العالم .لكن بلادنا هي الوحيدة تقريبا التي لم تتلق علاج لهذا الوباء وتنتظر نصيبها من منظمة الصحة العالمية
يبدو أن كورونا في موجته الثانية أكثر انتشارا وفتكا في عدن وكل المحافظات تقريبا و بشكل أكبر سواء من حيث عدد الإصابات او حالات الوفاة مقارتة بالموجة الأولى .لكن باستثناء البيان الصادر عن لجنة الطوارئ الذي يتعين على هذه اللجنة التأكد بمدى الالتزام بتوجيهاتها وخاصة فيما يتصل بالتباعد .. لم نسمع من الجهات الصحية أي نشرة إعلامية يومية تصدر تبين حجم المصابين بالكورونا وعدد الوفيات وكأننا أمام تعتيم إعلامي مقصود .
فلماذا التعتيم ؟
التعتيم يوحي أن الامور طيبة والوباء غير منتشر وهذا غير صحيح .
في الوقت الذي تكتظ أقسام العزل في المستشفيات بأعداد غير مسبوقة من المصابين بالكورونا تصمت الجهات الصحية حيث تمتنع هذه الجهات عن الإعلان عن الإصابات وأعداد المتوفين وبشكل يومي .ونعتقد أن وضع الناس في الصورة أسلم و أجدى وهو شيء جيد لتنبيه الناس بأخذ الحيطة والحذر بدلا من التعتيم . عدا عن حث الجهات والقطاع الخاص بضرورة توفير وسائل الوقاية اللازمة بما في ذلك المطهرات بحيث تكون في متناول المواطنين في الصيدليات والمولات و في البقالات وتنبيه المواطنين بأهمية وكيفية استخدامها من خلال الإعلان .