آراء

رؤية مختلفة

د. لمياء الكندي

|
06:20 2021/03/09
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

ست سنوات من الحرب كانت كفيلة لهذا العالم المنافق ان تنحدر منه ولو منظمة واحدة يكون لها صوت مسموع لدى أوصياء العالم الثالث، تتحدث فيه عن معاناة المرأة اليمنية ، عن تأثير الحرب عليها ، عن تلك الازمات الانسانية الكبيرة التي تتجرعها نساء اليمن كل يوم.

إنهن يكافحن من أجل الحياة ، من اجل البقاء يواجهن خيار الموت والقتل المتعمد من قبل عصابات الموت الحوثية، يواجهن الفقر والاذلال ، يتهدد الأمن الأسري لهن وتنهار شبكة العلاقات الاجتماعية كنتيجة من نتائج الحرب.

أين المحتفلون اليوم بيوم المرأة العالمي من معاناة الأمهات اللواتي قضى ابنائهن شهداء وقتلى في هذه الحرب اليس من حقوق المرأة ان تضمن سلامتها وسلامة افراد اسرتها.

عليهم ان يتضامنوا مع امهات الاطفال الذين يتم اختطافهم او التغرير بهم للزج في محارق الموت الحوثية ،الا يتنافى اقحام الحوثيين للأطفال للمشاركة في المعارك الدائرة خرقا لحقوق المرأة والطفل الذي اقرته الأمم المتحدة.

كيف يتم استغلال المرأة للمشاركة في الحرب واستبدال هويتها الطبيعية و تحويلها الى مقاتله ومحاربة وجاسوسة وقوة امنية وقتالية تحت ما يسمى “الزينبيات”، اللاتي يتم استخدامهن لترويع وارهاب نساء اليمن واقتحام بيوتهن .

ساعد ظهور الحوثيين على انتشار العنف الأسري المترتب على الاوضاع الاقتصادية التي ترتبت على تلك السيطرة كانت المرأة غالبا أبرز ضحايا هذا العنف.

اننا امام مغارة واسعة من الاسقاطات التي نخجل ان تكون المرأة اليمنية جزءاً منها وان تعيش واقع القهر والسطو المتعمد على حقوقها وعلى اطفالها وزوجها واسرتها وبيتها ومجتمعها ككل.

ولذا لابد ان ننتصر فإذا كان هناك ثمة تكريم للمرأة اليمنية في يوم عيدهاـ فهو منحها القدرة على النصر والثبات في مواجهة عناصر الامامة التي تحاول ان تجعل منها وبيتها وافراد اسرتها اداة للقتل والضرب والاستعباد .
لابد ان تكرم المرأة اليمنية بالانتصار فالنصر الجمهوري وحده هو من سيصنع امجادها ايها الجمهوريون الأحرار، لابد من ان نستعيد دولتنا انصافا لكل نساء اليمن وماجداتها.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية