وقعت مليشيات الحوثي في شر أعمالها..
1. اعتقدت أن الجيش الوطني تفكك.
2. أن السعودية تخلت عن دعم الشرعية.
3. قرأت قرار بايدن برفعها من قائمة العقوبات، قراءة خاطئة..
ولذا. حشدت حشودا غير مسبوقة لإسقاط مأرب، معتقدة أنها ستخطو الخطوة الأخيرة لبسط سيطرتها على اليمن.. تعرضت مليشيات الحوثي لخديعة من :
1. قوى جنوبية أوهمتها بأنهم سيتخلون عن دعم الشرعية مقابل أن الجنوب للانتقالي والشمال للحوثي.
2. طُعم أخر أبتلعوه بإن الشرعية منتهية والإمارات انسحبت والسعودية وقفت الدعم، وأنها تسعى للاعتراف بالحوثي.
3. أعتقد أن الحوثيين تلقوا رسالة خاطئة من دول أجنبية، مفادها أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيستعيدون علاقتهم بإيران، وأن هناك توجه دولي بالاعتراف بسلطة الأمر الواقع في اليمن وبسيطرة أنصار الله على الحكم في شمال البلاد وقد بدء بوصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض.
ولأن الحوثي يعاني من نقص في المعدات العسكرية، وقلة المقاتلين، فتوجه إلى مأرب، على قناعة تامة أنهم سينزلون لاستلام المحافظة وانقاذ انفسهم ماليا وعسكريا وبشريا.
تفاجأت مليشيات الحوثي بحائط فولاذي يحيط بمأرب، وكذلك :
1. تمترس أبناء الشمال والجنوب في الدفاع عن مأرب، وأنهم يعدون العدة لما مابعدها.
2. دعم متواصل وسخي من قِبل المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية الشرعية، بل وتضاعف.
3. موقف أمريكي قوي ضد العبث الإيراني والحوثي، ويسعى لسلام دائم ينزع سلاح المليشيات، والتزام كامل بأمن المملكة واليمن.
ماذا بعد؟
الحوثي الآن:
1. إما وتراجع عن عدوانه على مأرب، وبالتالي سيشجع القوات الحكومية والمقاومة الشعبية على ملاحقته وتجريده من مكتسباته السابقة، الأمر الذي سيسبب له خسارة، سياسيا وعسكريا وشعبيا، وتمردا في المناطق التي مازال يسيطر عليها.
2. أو واصل عدوانه على مأرب، معرضاً جماعته لخسائر فادحة، ونزيف في المعدات، وانفراط عقد تحالفاته، وهذا يمكن له أن يدفع بالقبائل في أي لحظة للانقضاض عليه في المناطق التي مازال يسيطر عليها بسبب الكلفة البشرية لمغامرته في مأرب.
3. والأهم أنه بعدوانه على مأرب وحد كل القوى السياسة والعسكرية الوطنية، ومهد لإعادة علاقات الحكومة الشرعية مع الإمارات وقطر إلى سابق عهدها، وأقنع كثير من القوى الأجنبية أن مليشيات الحوثي عبارة عن بندقية ولغم، ولا يمتلكون مشروع سياسي، وأن الوقوف معهم هي مخاطرة تضر بسمعتهم وتشوه قيمهم التي يدافعون عنها.
الحوثي في ورطة كبيرة، وسيتلاشى سريعا إن توحدت الجبهات، واستمرت الطلعات الجوية السعودية في ملاحقة التعزيزات الحوثية لا في ضرب المدن، فالعمليات الجوية في المدن تخدم الحوثي ولا تضره.
نسأل الله حُسن المخرج وسلاما يحقن دماء اليمنيين.