حذر المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هيرفيه فيرهوسل من أن المنظمة الدولية تواجه نقصا كبيرا في التمويل .
وقال انه بدون تقديم المساهمات الفورية فإن برنامج الغذاء سيتعين عليه تخفيض الحصص الغذائية المقدمة إلى ملايين اليمنيين بداية من شهر أكتوبر المقبل..مؤكدا أن البرنامج بحاجة لأكثر من 600 مليون دولار لتغطية عملياته في اليمن للأشهر الستة المقبلة.
وأضاف فيرهوسل - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء - إن المنظمة الدولية تشعر بالارتياح تجاه ما أدلى به مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشئون الإنسان أمام مجلس الأمن من أن الأموال الجديدة الخاصة بالاستجابة الإنسانية لليمن سيتم دفعها قريبا.
وأوضح أنه لدى برنامج الغذاء مهلة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر في اليمن لاستيراد ونقل ما يكفي من الغذاء لإطعام الذين يعتمدون على مساعدات برنامج الأغذية العالمي..لافتا إلى أن هناك حاجة إلى تدفق مستمر للسلع القادمة لليمن لضمان التمكن من إيصال الغذاء إلى الفئات الأكثر ضعفا كل شهر.
وأشار إلى أن متوسط متطلبات البرنامج يبلغ حوالي 200 مليون دولار شهريا ليواصل توسيع عملياته للوصول إلى 12 مليون يمني محتاج شهريا..مبينا أن البرنامج وصل إلى أكثر من 11 مليون شخص شهريا في الفترة من مايو إلى يوليو الماضيين.
وشدد فيرهوسل على أنه لا يمكن للمجتمع الإنساني أن يقلل من وتيرة المساعدة حاليا خاصة وان الاستجابة المنسقة للمجتمع الإنساني بأكمله منعت حتى الآن وقوع كارثة في اليمن .. محذرا من أنه إذا توقفت هذه التدخلات أو أعيقت بشدة فسوف يتدهور الوضع هناك على الفور.