استغلال الذكاء الاصطناعي تتوسع يوماً بعد يوم لتشمل مجالات عديدة خارج النطاق التقني البحت، حيث أصبحت تلعب دوراً مهماً في المجال الطبي وتقنيات تشخيص الأمراض في الوقت الراهن وتقنيات التشخيص المستقبلية أيضاً.
وقد شهدنا الكثير من الأمثلة لدمج تقنية تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي في الاكتشاف المبكر للأمراض المختلفة من أمراض العيون والإصابة بالأورام وسرطان الثدي وغيرها الكثير.
وفي جديد استغلال هه التقنية قام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وعلم الحاسوب بتطوير برمجية ذكاء إصطناعي باسم “RiskCardio”؛ يمكن من خلالها تحديد وقياس مخاطر تعرض الفرد للموت على إثر إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تركز بشكل خاص على الناجيين من متلازمة الشريان التاجي (ACS)
فيما تعتمد هذه البرمجية الذكية RiskCardio على دراسة التباين بين دقات قلب المريض والاختلاف الكبير في مستوى النبض، ليتم على أساسه تحديد الخطر الذي يحدق به.
وتدرس الأداة أول 15 دقيقة من قياس معدل الإشارات الكهربية للقلب، لتعطى نتائج العملية بمستويات مختلفة تبعاً لحالة الخطر المحيطة بالمريض، حيث أنه الواقع على رأس سلم الخطر يكون معرض للموت بسبع مرات أعلى من الشخص الواقع في أدنى سلم التصنيف؛ وهذا كله بالطبع بناءً على تحليل الإشارة الكهربية للقلب عبر RiskCardio.
ويرى معهد MIT في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي طريقة لتسهيل عمل الأطباء وآلية تعرفهم على مخاطر جدية محطية بمرضاهم قد تودي بهم للموت في أي وقت؛ والتي منها متلازمة الشريان التاجي، وعبر الذكاء الاصطناعي المتمثل في RiskCardio؛ يمكن هنا إيجاد حل واقعي لتفادي عواقب وخيمة مترتبة على مشاكل القلب الطبية.