احتفل أبناء الساحل الغربي في مدينة المخا اليوم السبت بوصول ابطال المقاومة الوطنية الذين كانوا في معتقلات ميليشيات الحوثي والذين تم الافراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة والمليشيات الحوثية برعاية أممية.
وحضر الاحتفال قائد المقاومة الوطنية العميدالركن طارق محمدعبدالله صالح والناطق الرسمي للمقاومة الوطنية العميد صادق دويد وقيادات عسكرية واعضاء السلطة المحلية بمديريات الساحل الغربي وشخصيات سياسية واجتماعية وجمع غفير من المواطنين.
وفي حفل الاستقبال الذي تقدمه حرس الشرف واصطفت خلاله الجماهير على جانبي الطرق ورفعت أعلام الجمهورية واللافتات الترحيبية التي عبرت عن فرحة الشعب بتحرير الأسرى من سجون الكهنوت الحوثي، رحب قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح بالأبطال المحررين وأشاد بتضحياتهم وصمودهم الأسطوري في وجه الجلادين دفاعا عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب، في ثورة الثاني من ديسمبر وفي معارك الساحل الغربي.
وأكد أن المقاومة الوطنية ستولي اهتماما كبيرا بالأبطال المحررين وستواصل أداء دورها الوطني في مقارعة الكهنوت والاهتمام بملف الأسرى حتى يعود الجميع إلى ديارهم وطي هذا الملف الإنساني، ثم التقطت لقائد المقاومة الوطنية صورة تذكارية جمعته بالأبطال المحررين أثناء مصافحته لهم واطمئنانه على صحتهم.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وأي من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة اليمنية والمدافعين عن الجمهورية في مختلف المحافظات، وألقى العميد صادق دويد متحدث المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي كلمة قال فيها: "اليوم تشع شمس الحرية من جديد وأبطالنا المحررين رمز الصمود والتحدي بيننا هنا في الساحل الغربي ليمننا الغالي، بعد سنوات أمضوها في أقبية ومعتقلات مليشيات الحوثي الكهنوتية، صامدين وثابتين ثبات جبال اليمن في وجه أعداء الحياة والحرية والإنسانية".
وأكد دويد أن المليشيات الحوثية لن تنتصر طالما لليمن رموز وطنية سامقة بحجم شموخ أبطالنا المحررين الذين حطموا قيود السجان والدجال وكل أدوات تعذيبه وإرهابه التي حاول إخضاعهم وإذلالهم بها، بتمسكهم بالثوابت الوطنية ودفاعهم عن قضية شعبنا العادلة والمبادئ العظيمة، دون أن يفرطوا بها وهم مكبلين تحت سياط الجلادين.
وأوضح أن الاحتفال الذي تقيمه المقاومة الوطنية اليوم ابتهاجا بالإفراج عن أبطالها هو انتصار وطني في معركة إنسانية خاضتها لسنوات ضد جماعة لا إنسانية، كما تدرك المقاومة أن المسؤولية الملقاة على عاتقها لا تزال كبيرة وفي مقدمتها الدفاع عن النظام الجمهوري وتنفيذ وصايا الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا وكل شهداء ثورة ديسمبر التي لا تزال مستمرة.
وعبر العميد دويد عن شكر قيادة المقاومة الوطنية للجهود التي بذلها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لافتة لتطلعها إلى ممارسة المجتمع الدولي مزيدًا من الضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على إطلاق باقي المعتقلين، وفقًا لمبدأ "الكل مقابل الكل"، وأن لا تكون هذه مجرد صفقة لتزيين قبح المليشيات وامتصاص الغضب الدولي المتزايد بسبب اعمالها الإرهابية ضد شعبنا والأشقاء في دول الجوار.