صدر اليوم الجمعة، تصريح هام لقائد المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بشأن التصعيد الأخير من قبل مليشيا الحوثي ضد مواقع القوات المشتركة والمدنيين على طول خطوط التماس في المناطق المحررة جنوب محافظة الحديدة الساحلية.
وقال قائد المقاومة الوطنية: على الرغم من إيماننا أن اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم جاء كطوق نجاة للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، أنقذها من هزيمة محققة على يد أبطال القوات المشتركة، الذين أنجزوا تقدما عسكريا سريعا في معركة تحرير محافظة الحديدة، حرصنا خلاله على أن تكون معركة تحرير تضع في اعتبارها تفادي المدنيين وممتلكاتهم.
وأكد انه: رغم ذلك التزمنا بالهدنة وأوقفنا إطلاق النار، على العكس من المليشيا الإمامية التي بدأت خروقاتها منذ الساعات الأولى لإبرام الاتفاق، غير مماطلتها وتنصلها من تنفيذ بنود الاتفاق، سواء تلك المتعلقة بالانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها وتخصيص مواردها لمرتبات الموظفين التي أوقفتها، أو المتصلة بملف الأسرى، أو الخاصة برفع الحصار عن تعز.
وقال العميد طارق صالح: الأسبوع الفائت، وبعد أيام قليلة من إبرام اتفاق جزئي حول تبادل الأسرى، قامت مليشيا الحوثي الكهنوتية بتصعيد عسكري خطير وغير مسبوق منذ إبرام اتفاق ستوكهولم، شمل هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة والمدنيين، على طول خطوط التماس في جبهات الساحل الغربي، ما اضطر القوات المشتركة إلى التصدي لهذا الهجوم والدفاع عن المدنيين وممتلكاتهم.
وأردف في تصريحه: غرر الحوثي بأتباعه موهما إياهم أن المناطق المحررة في الساحل الغربي ستكون صيدا سهلا لأطماعه الكهنوتية، فكان أن اصطدم على صخرة أشد الرجال، من كل فصائل وتشكيلات ووحدات القوات المشتركة، الذين أثبتوا قدرا عاليا من اليقظة والمسؤولية والكفاءة والتلاحم، مسقطين أية رهانات للحوثي بلعبه الدائم على تفكك جبهة الخصم، ومؤكدين أنه ومليشياته أوهن من بيت العنكبوت إذا قابل جدية ووحدة صف، فتساقط قطعانه أمام عواصف أبطال القوات المشتركة ليزداد انكسارا على انكساراته أمام أبطال مأرب والجوف.
وأهاب العميد طارق صالح بالتضحيات التي سطرها صناديد القوات المشتركة، وعبر عن إجلاله "لتلك الأرواح الصاعدة على دروب الشهادة ليرجع الوطن طاهرا من رجس الارتهان الإيراني، والمواطن متحررا من نير الكهانة"، منوها إلى أن الشعب سيردد بطولاتهم على مسامع العالم والأجيال كما بقي محتفظا بتقديره لشهداء 26 سبتمبر و 14 أكتوبر. وأكد المضي على طريق الشرف والوطنية والرفعة التي اختاروها ليحيا الشعب ويعود للوطن أمنه واستقراره المنهوب على عتبات العمائم السوداء في طهران.
وثمن بطولات الجرحى "رجال الفداء ورموز الكرامة الوطنية"، وقال إن تضحياتهم ستنعكس مزيدا من الإصرار على استكمال المعركة الجمهورية، مؤكدا أن قيادة القوات المشتركة ستضع العناية بهم في أولويات اهتماماتها.
وقال قائد المقاومة الوطنية إننا ندعو الأمم المتحدة و مبعوثها الخاص إلى اليمن و اللجان المنبثقة عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم للانتقال إلى مرحلة جدية و شفافة.
واختتم تصريحه بتوجيه "التحية لكافة منتسبي القوات المشتركة، ضباط وجنود وإعلام وخدمات لوجستية، ولأبناء الساحل الغربي الأوفياء.
رحم الله الشهداء وشفى الجرحى..
تحيا الجمهورية اليمنية".