تشهد مدينة إب ومختلف مديريات المحافظة، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، في الوقت الذي تتاجر به قيادات مليشيا الحوثي في السوق السوداء بمبالغ خيالية.
وأكد سكان محليون في مدينة إب إنعدام مادة الغاز المنزلي مع صعوبة الحصول عليها منذ أكثر من شهرين بشكل غير مسبوق وسط أسعار خيالية في السوق السوداء للحصول على الغاز.
وأوضح السكان أن مادة الغاز المنزلي موجودة في الأسواق السوداء وبوفرة كبيرة، فيما تم قطع اسطوانة الغاز المنزلية والتي كانت تصل للمواطنين عبر عقال الحارات.
ويتهم أبناء محافظة إب قيادات مليشيات الحوثي بالمتاجرة بمعاناة المواطنين وبيع إسطوانات الغاز بمبالغ كبيرة وباهظة ووصل سعر الاسطوانة الواحدة إلى 11 ألف ريال في السوق السوداء.
وقدم عدد من المواطنين شكاوى بعقال حارات وآخرين من مندوبي الغاز، غير أنهم تعرضوا للحبس أو مصادرة حصة مناطقهم، وسط تلاعب كبير بتوزيع مادة الغاز المنزلي عبر عقال الحارات وبيعها في السوق السوداء.
وأقدم المواطن "حميد الحبيشي" منتصف أغسطس الماضي على حرق جسده بالنار، إحتجاجا على عدم حصوله على إسطوانة غاز، صادره عاقل حارة بني مفضل عنه، واعتدى عليه بعد إحتجاجه على عدم صرف الغاز له، وتوفي بعد أيام من إضرام النار في جسده، غير أن تلك الحالة لم تحرك ضمير لدى الجهات المعنية لتواصل المتاجرة بأقوات المواطنين بصورة فجة وغير مسبوقة.