افتتح محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر ومعه ناطق المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة العميد صادق دويد وبحضور مدير مؤسسة المياه في المحافظة محمد بهيدر ومدير عام مديرية حيس مطهر القاضي وعدد من المسؤلين اليوم الاحد 27 سبتمبر 2020م، مشروع مياه مدينة حيس على نفقة العميد طارق محمد غبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، استجابة لاستغاثة أبناء المدينة الذين ظلوا يعانون من عدم توفر مياه الشرب نتيجة تفجير ميليشيات الحوثي مشروع المياه عقب تحرير القوات المشتركة للمدينة 2018م.
حيث قام محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر ومعه العميد صادق دويد بقص شريط افتتاح المشروع إذانا ببدء تشغيله رسميا بعد استكمال العمل فيه بوقت قياسي لا يتجاوز سبعين يوما، ثم بعد ذلك قام بتشغيل كبينة ضخ المياه من مشروع البئر الارتوازية إلى انابيب الضخ الممتدة إلى مدينة حيس.
وقال محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر، افتتحنا اليوم مشروع مياه حيس الذي اقيم على نفقة قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، بعد معاناة شديدة لابناء المدينة من شحة المياه نتيجة اعتداء الحوثة على المشروع القديم ، حيث يغطي هذا المشروع احتياجات سكان المدينة لمياه الشرب، مطالبا المنظمات للحذو على خطى العميد طارق صالح في اقامة هذه المشاريع الخدمية الكبيرة، لافتا إلى أن هذا الافتتاح يأتي ضمن احتفال شعبنا اليمني العظيم بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر).
واوضح محافظ الحديدة أن هذا تكلفة المشروع بلغت 400 الف دولار، بما يعادل أكثر من 250 مليون ريال مقدمة من قائد المقاومة الوطنية، وسيوفر مياه الشرب النقية لسكان المدينة.
بدوره تحدث القائم على تنفيذ المشروع عبدالباقي على المشولي عن المشروع المكون من بير ارتوازية وطاقة شمسية وغرفة ضغ وخط طولي 14 كيلو متر، موضحا حجم الصعوبات التي واجهتهم في انجازه بالوقت المحدد، من الغام وعبوات ناسفة وقنص ومقذوفات أطلقتها المليشيات الحوثية الارهابية بشكل يومي، وهو الأمر الذي صعب عليهم إيجاد الأيادي العاملة لإنجازالمشروع، كما واجهتهم صواريخ المليشيات الحوثية الحرارية التي كانت تستهدف الحفار الذي يقوم بحفر خط انبوب المياه الممتد 14 كيلو مترا ما دفعه لاتمام المشروع حفرا باليد لمسافة 5 كيلو متر.
ومع كل خطوة يخطوها مشروع مياه حيس والذي يبعد 14 كيلو متر عن المدينة التي يقطنها قرابة 40 ألف نسمة، انتصرت فيها معركة الحياة على ألغام الموت الحوثية.. حيث تبددت مخاوف السكان بوصول مشروع المياه للمدينة، بمشاركة القوات المشتركة التي نزعت الألغام والعبوات الناسفة من أما العمال على امتداد خط الحفر.
عبدالباقي المشولي اردف قائلا: " لم نعد نريد المكاسب وانما نريد النجاة بهذا الوطن ونسلك خطى النضال التي استلهمناها من الزعيم الراحل الشهيد علي عبدالله صالح، ولم تهمنا حجم الخسائر التي تسببت بها المليشيات الحوثية في سبيل انجاز هذا المشروع لما فيه من مصلحة عامة للمواطنين الذين عانوا من شح في المياه، وكان المشروع حلما لهم وأصبح حقيقة بفضل الرجال القائمين عليه والداعمين له".
من جانبه أشاد مدير مؤسسة المياه في مديرية حيس محمد عبدالرحمن عكيش، باهتمام العميد طارق صالح بأبناء مدينة حيس وحرصة على تخفيف معاناتهم، وتبرعه بهذا المشروع الذي سيرفع المعاناة عن كاهلهم، ونستطيع أن نقول اليوم عيدنا عيدين.. عيد بمناسبة افتتاح مشروع المياه وعيد الثورة اليمنية المجيدة.
وقال عبدالجبار باجل عضو المجلس المحلي في المديرية: "عانت مدينة حيس لسنوات من انعدام المياه ومشاكلها إلى أن سخر الله قائد المقاومة الوطنية الذي بادر بالتبرع بهذا المشروع لتخفيف معاناة المواطنين بعد أن تم ضرب مشروع مياه حيس بقذائف مليشيات الحوثي الارهابية، ونسال من الله ان يكون هذا المشروع فاتحة خير ونصر لشعبنا على مليشيات الظلام الحوثية ورحمة للمغفور له اللواء محمد عبدالله صالح.
إلى ذلك عبر المواطنون عن شكرهم لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على هذه اللفتة الانسانية، بتحقيق احلامهم بعد عامان من معاناة الضمأ والبحث عن قطرات الماء بسبب المليشيات الحوثية، حتى أصبح سكان المدينة اليوم يتمتعون بالمياه التي افتقدوها منذ سنوات، وبهذا الخصوص قال عبدالقدوس الحذاري أحد الشخصيات الاجتماعية في مدينة حيس: "يحتفل اليوم المواطنون بعيد الثورة السبتمبرية المجيدة وبهذا المشروع الذي اعاد لهم الحياة بعد أن سلبتها منهم عصابة الردة والكهنوت الحوثية، بدعم من قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، ونحمدالله على عودة المياه التي تعد بمثابة الحياة للمدينة وسكانها، وهذا بفضل الله وجهود المخلصين للوطن والشعب.
الجدير بالذكر أن مشروع مياه مدينة حيس شق طريقه بقوة وسط حقول الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي وجعلت جوف الأرض مملوءة بعبوات القتل والدمار، كما حاولة استهداف الحفار وعمال الحفر ومد أنابيب المياه التي تمتد من منطقة القاحزي وصولا الى المدينة، من خلال استهداف الحفار اكثر من مرة بالصواريخ الحرارية وبمختلف القذائف، بيد ان القوات المشتركة تعاملت بقوة مع كل محاولة حوثية واخمدت نيران اسلحته، ليستمر العمل في المشروع حتى انهائه.
هذا ويتضمن المشروع وحدة ضخ كهربائية غاطسة متكاملة مع كافة التوابع والملحقات ذات مواصفات عالية الجودة تعمل بالطاقة الشمسية المكونة من 284 لوحا لتوليد الطاقة، ومزودة بمنظومة حماية من الصواعق وغرفة تحكم وغيرها، وجرى تنفيذه تحت إشراف كادر هندسي متخصص.