حذرت الأمم المتحدة، اليوم، من نقص التمويل في اليمن، مشيرة الى تقليص 15 من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا، بالإضافة إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن البرامج الأخرى قد تلقى مصيرا مماثلا حال عدم تلقيها تمويلا إضافيا.
وقال بيان صادر عن مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إنه "في الفترة بين نيسان وآب من العام الحالي، اضطرت الوكالات إلى "تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي".
وأكدت غراندي "أصبحت الأوضاع مستحيلة. فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاج اليها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".
وووفق غراندي فإن "عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة. وتوجب على كل شخص يعمل في المجال الإنساني تقريبا أن يخبر أسرة جائعة أو شخصا مريضا بأنه لم يعد في الإمكان مساعدتهم لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاج إليه لذلك".
وفي حزيران الماضي، جمعت الأمم المتحدة 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في مؤتمر للمانحين استضافته السعودية، إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 مليارا.
وأكدت غراندي "كان المانحون كرماء بشكل لا يصدق خلال فترة الحرب، حيث قدموا مليارات الدولارات لدعم الأشخاص الذين لا ملاذ لهم ولا أحد يمكنهم اللجوء إليه. لكننا نعاني تقصيرا كبيرا هذا العام، وبعيدين جدا عما نحتاج إليه وإلى حد كبير".