حذر مسؤول حكومي ، اليوم السبت، من عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن، بعد 14 عاما من الإعلان عن خلو البلاد من الفيروس.
وقال الوكيل المساعد لوزارة الصحة، عبد الرقيب الحيدري، عبر حسابه في موقع “تويتر”، إن “مرض شلل الأطفال عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة”.
وأضاف أن “الحوثيين منعوا لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين لمرات عديدة”.
واعتبر “معاودة ظهور الفيروس تحدياً جديداً لليمن”، محملاً جماعة الحوثيين “المسؤولية”.
ودعا المسؤول الحكومي، المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير”.
وأفاد مصدر طبي في حكومة مليشيات الحوثي في صنعاء، بتسجيل 16 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في محافظة صعدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة الماضية، في بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان، عن موجات تفشي شلل الأطفال في اليمن.
وقال البيان، “إن حالات وباء شلل الأطفال المتحور التي تمّ تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال”.
وأضاف أن “كل موجة من تفشي المرض أدت إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي كان من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تزويدهم فيها باللقاح الروتيني أو التكميلي ضد شلل الأطفال، وحرمانهم منه لفترات زمنية طويلة”.
وذكر أن “الحالات في اليمن تتجمع في محافظة صعدة التي تعاني من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني”، مشيراً إلى “أن برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين”.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، “شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن، ينتقل عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة)”.
وأعلن اليمن في عام 2006، خلوه من شلل الأطفال الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون سن الخامسة، وذلك بعد تنفيذ السلطات الصحية 6 حملات تطعيم.