فيما يحتفل العالم باليوم الدولي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام كفرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني لإبراز التحسينات على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة الا أن رقعة محو الامية في اليمن تزداد اتساعا بعد دخول مليشيات الحوثي المدن بقوة السلاح ومحاولة تجهيل اليمنيين وتكريس سلطة الكهنوت من جديد ليشمل ذلك طلاب المدارس الذين باتوا يتسربون من التعليم وتدفع بهم المليشيات الى جبهات المواجهة كوقود للحرب العبثية التي أشعلتها منذ ستة أعوام ..
وبذلت الحكومات المتعاقبة خلال الثلاثة عقود الماضية جهودا حثيثة لتوسيع دائرة التعليم والحد من الجهل ومحو الأمية وتشجيع تعليم الكبار لكن اليمن اصبح اليوم يتجه بفعل المليشيات نحو التجهيل وهو ما تكشفه الارقام والاحصائيات للضحايا من الاطفال وطلاب المدارس الذين تتخذهم الجماعة إلى جانب ابناء القبائل وقودا لحربها العبثية والاتجاه نحو تدريس ملازم الصريع حسين الحوثي بدلا عن المناهج الدراسية التي سممتها هي الأخرى بأفكارها الدخيلة
وتزامنا مع هذه المناسبة التي تهدف إلى تشجيع محو الامية وتعلمي الكبار لم تتوقف سيناريوهات الحوثي بحق اليمنيين بمن فيهم طلاب المدارس فالجماعة تواصل مخططاتها الهادفة تدمير عقول الشباب والطلاب عبر نشر الفكر السلالي والترويج للفكر الطائفي من خلال فرض تدريس الملازم بدل من الحاقهم بالتعليم بمختلف مراحله ومستوياته ليصبحوا متسلحين بالعلم ويسهمون في عملية البناء والتنمية المأمولة للوطن الذي أنهكته الحرب
وتعمد المليشيات إلى تعبئة وشحن المعلمين والطلاب بمشاعر الكراهية والعداء وتكرس العنصرية المقيتة من خلال اخراجهم من المدارس الى دورات تسميها بالثقافية تكون المشاركة فيها بالاكراه لغسل أدمغتهم والدفع بهم الى معارك الموت الامر الذي تسبب في تراجع مستويات التعليم وارتفاع نسبة الأمية الى حد كبير