قالت شركة النفط الحكومية الجزائرية "سوناطراك" إنها أكملت بنجاح مساء الأحد إصلاح الأضرار التي وقعت قبل أيام في أحد أنابيب النفط بسبب تردي الاحوال الجوية.
ويربط الأنبوب المتضرر حقل حاسي مسعود، في ولاية ورقلة، بميناء سكيكدة في الشمال، عبر ولاية وادي سوف.
وأوضحت الشركة أنها باشرت في تشغيل محطات ضخ النفط لاستئناف نقله عبر الأنبوب. غير أن آثار التسرب النفطي في منطقة وادي سوف ما زال الخبراء يعملون على إزالتها.
حسب صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، تبدو كميات النفط، التي تسربت على مستوى وادي بولاية وادي سوف، كميات هامة وتثير انشغال سكان المنطقة، لا سيما الفلاحين الذين يقتاتون من النخيل ومنتجات أخرى ويخشون على ثروتهم الحيوانية، لاختلاط بقع النفط المتسرب بمياه الوادي المحلي.
وتؤكد الصحيفة أن المخاطر على تربية الجِمال ومختلف أنواع الماشية وعلى المياه الجوفية حقيقية في منطقة التسرب وجوارها على مدى أكثر من 100 كلم، فيما لم تتأثر مياه الشرب من الكارثة.
تجدر الإشارة إلى أن 3 وزراء، الداخلية والطاقة والموارد المائية والبيئة، زاروا منطقة وادي سوف لمعاينة حجم الأضرار وتحديد سُبل معالجتها، وطمأنوا السكان بأن الحكومة تقف إلى جانبهم ولن تتخلى عنهم. بينما أكد مدير شركة سوناطراك للفلاحين بأن 90 من خبراء مؤسسته يسابقون الزمن من أجل تجاوز آثار الحادث على البيئة في ظرف قد يصل إلى أسبوعين.