كسرت قوات القوات المشتركة اليوم الخميس هجوما واسعا شنته مليشيا الحوثي في جبهة مُريس مدينة الضالع جنوبي اليمن.
وقال المركز الإعلامي لمحور الضالع إن رجال المقاومة الجنوبية المسنودة بالقوات المشتركة تمكنت من إفشال هجوماً واسعاً كانت قد شنَّته المليشيات الحُوثية بعد منتصف ليلة أمس والتي استمرت فيه المواجهات حتَّى دنو وقت ظهر اليوم الخميس، استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة.
وذكر مصدر عسكري تأكيده أن المليشيات الحوثية حاولت شنَّ هجومها بأنساق متعددة على ثلاثة مسارات توزعت باتّجاه موقع القهرة في المحور الشرقي ومواقع ملزق والخينقي في المحور الغربي والمسار الثالث كان باتّجاه مواقع الزيلة في القطاع الشمالي من جبهة مُريس.
وأكّد المصدر أن القوَّات المشتركة خاضت معارك شرسة مع المليشيات الحوثية بمختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وقد تمكَّنت الأولى من كسر وإفشال الهجوم بهجومٍ آخر مضاد وألحقت بالمليشيات الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما لقي قيادي ميداني برتبة عميد مصرعه برفقة عدد من مرافقيه في هذا الهجوم.
وأوضح المصدر بأن المليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات كبيرة لعناصرها منذُ أيّام في محاولة منها لإستعادة ماخسرته خلال العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها القوَّات الجنوبيَّة والمشتركة الأسبوع قبل الماضي في نفس الجبهة، إلَّا أنَّها انكسرت وعادت خائبة بعد تكبَّدها خسائر ميدانية جديدة.
وأفاد أن هذا الهجوم تزامن مع تصاعد احتجاجات وموجة غضب شعبي واسع تطور -لأول مرة- إلى خروج مظاهرات وعصيان مدني وسط مدينة دمت الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية شمال مُريس، والذي جاء إثر تمادي المليشيات الحوثية بممارساتها القمعية وإصدار القرارات التعسفية على المواطنين في مدينة دمت وجميع المناطق المجاورة، أبرزها منعهم التداول بالعملة الجديدة ورفع قيمة الضرائب على المزارعين و التجار والزامهم بدفع ما يُسمَّى بـ”الخُمس” وفرض التجنيد الإجباري على الأهالي.
وأوضح أن المليشيات الحوثية فشلت هذه المرة من إخماد هذه الإحتجاجات وإيقافها بالرغم من استخدامها المفرط لوسائل القمع كإطلاق الرصاص الحي واعتقال العشرات من أبناء المدينة وزجهم في سجونها المخفية، إلَّا أنَّ الإحتجاجات والغضب الشعبي لايزال في تصاعد مستمر وسط هتافات معادية للمليشيات ودعوات لتحريرها.