مع دخول تونس الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، صمم فريق من المطورين برنامجا يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لرصد أعراض مرض كوفيد-19 في الرئة.
ويعمل البرنامج عن طريق مقارنة الأشعة السينية لرئة مريض بأشعة المشتبه في إصابته بالمرض وتحدد الحلول الحسابية بعد ذلك ما إذا كان المشتبه في إصابته مصابا بالفعل بدقة تصل إلى 92%.
وقال مصطفى حمدي أستاذ الذكاء الاصطناعي والذي يقود المجموعة صاحبة تصميم البرنامج الجديد: "كان لدينا هنا فكرة الجمع بين الذكاء الاصطناعي والصور الطبية، لأنه لديه القدرة على تحليل الكثير من الصور في وقت قصير ومنخفض الكلفة".
وأضاف: "هذا التطبيق مثير للاهتمام خاصة في الاكتشافات الجماعية، إذا أردنا تحليل مئات أو آلاف الصور يوميا، فهذا سيساعد الفريق الطبي لتشخيص المرض بسرعة".
وتمت تغذية البرنامج بعشرات الآلاف من الصور الرئوية من مستشفيات في الصين وإيطاليا وإسبانيا لتعزيز قاعدة بياناته وتقوية قدرته على المقارنة.
وكلف البرنامج الذي استكمل في مارس، نحو ثلاثة آلاف دولار وحصل على موافقة وزارة الصحة التونسية.
ويعمل حمدي وتلاميذه على تطويره آملين باستخدامه في رصد أمراض أخرى مثل سرطان الرئة.
وتجد تونس صعوبة في مواجهة الموجة الثانية من الإصابات بالمرض الناتج عن فيروس كورونا منذ أن أعادت فتح حدودها يوم 27 يونيو في إطار خطوات لتخفيف إجراءات العزل العام وإنعاش الاقتصاد خاصة قطاع السياحة الحيوي.
ومنذ ذلك الحين سجلت تونس ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 3461 حالة منها 74 حالة وفاة.